اوتاوا ـ وكالات
يبدو أن مقولة "إنما الكمال لله وحده سبحانه وتعالى".. لها أساس من العلم فلا عيب أو حرج من الحرص على فعل الأشياء على وجه دقيق وكامل إلا أن السعي لتحقيق معايير مرتفعة ليست "كالكمال" نفسه. وأوضح الخبير الكندي مارتن أنتوني، أستاذ علم النفس بجامعة "رايرسون" في مدينة "تورونتو" الكندية، أن الحرص على حسن تنظيم استضافة أشخاص على العشاء أو تنظيم حزب على سبيل المثال لا يجب أن يكون خاليا من العيوب، وهى الخاصية التي ربما لا يمكن تحقيقها بصورة كاملة، حيث تشير الكمالية إلى وجود اتجاه لمستويات عالية من الكمال بشكل مفرط. وقال أنتوني، إن الكمال غالبا ما يصاحبه القلق الشديد والخجل بل في كثير من الأحيان الغضب وتراجع في الحالة المزاجية، بسبب عدم تحقيق المعايير والأهداف الكمالية التي يسعى الإنسان لتحقيقها؛ مما يؤثر سلبا على حياته وحالته النفسية. وأكد الخبير الكندي، في كتابه الذي يحمل عنوان "عندما لا يكفي الكمال استراتيجيات للتعامل مع الكمالية" أنه يجب على الإنسان النظر إلى الأفكار الكمالية الخاصة به وتحويلها إلى أفكار أكثر واقعية واتزانا وقابلة للتحقيق على أرض الواقع