يبدأ الأحد، المسح القومي لمعدل انتشار مرض الدرن للفئات العمرية المختلفة بدءًا من 15 عامًا مستهدفًا غالب ولايات السودان، وقال  مساعد وكيل وزارة الصحة السودانية د. محمد علي العباس، إنَّ أهمية المسح تأتي لمعرفة الوضع الحقيقي للدرن.  وأضاف العباس في مؤتمر صحافي أنَّ السودان به حوالي 16% من حالات الدرن المقدَّرة في منطقة الشرق الأوسط مما جعله أحد الدول التي تمت التوصية عليها لإجراء مسح قومي بتمويل من الصندوق العالمي لدعم الأمراض الثلاثة (الإيدز ، والدرن ، والملاريا). |كما  أوضحت مدير البرنامج القومي للدرن د. هبة كمال أنَّ المسح يهدف إلى دراسة معدل انتشار الدرن الرئوي بين البالغين لعمر 15 سنة فأكثر لتوفير المعلومات الأساسية لمتابعة التغيرات في حجم المشكلة الصحية للدرن في بلادها. وكشفت في المؤتمر الصحافي عن أن الحالات المكتشفة في السودان في العام 2011 بلغت حوالي 20385 حالة وهي تمثل 52 % فقط من الحالات المتوقعة، وعبَّرت عن أملها بأن يجد المسح تأييدًا ودعمًا فاعلًا يدفع للعمل على مكافحة المرض وذلك بتشجيع أفراد المجتمع للتعاون والمشاركة في المسح. (الذي  يقام لأول مرة في السودان، ويستمر لمدة 9 أشهر) بتعاون وتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وبتمويل من الصندوق العالمي لدعم الأمراض الثلاثة، وتستخدم فيه أجهزة رقمية سينية محمولة للكشف عن المرض يتم استخدامها في المسح لأول مرة. ويقول وزير الصحة في ولاية البحر الأحمر (شرق السودان) عبد الرحمن بلال بلعيد في تصريحات إلى "العرب اليوم": إنَّ مؤتمر  وزراء الصحة في الولايات الأخير الذي عُقد في ولاية الجزيرة وسط السودان افترض أنَّ الإصابة بالمرض في حدود 120 حالة مقابل كل 100 ألف مواطن، وقال إنَّ ولاية البحر  الأحمر وفقًا لهذا المعيار  تُعد الولاية رقم 10 في الإصابة بالمرض  في السودان، مضيفًا أنَّ الحالات المسجلة والمكتشفة  وتم علاجها في ولاية البحر الأحمر  أقل من الحالات الافتراضية، وهنا يبرز السؤال "هل هذا يعود غلى اتساع دائرة الوعي الصحي والعلاج؟، أم هناك ضعف في المتابعة والاكتشاف ؟ هذا السؤال سيجيب عليه المسح المنتظر في ولايات السودان. ويشير  وزير الصحة في ولاية البحر الاحمر  إلى أن حكومة الولاية تنفذ برنامجًا غذائيًا شهريًا للطلاب في المدارس و يشمل القرى النائية والفقيرة و يتم تمويل البرنامج بواسطة منظمة اليونسيف وهيئة الصحة العالمية، والهلال الأحمر السوداني مما قلل من سوء التغذية المسبب لمرض الدرن، مؤكدًا أنَّه لاتوجد حالات مقامة للأدوية، "فكل الحالات تعالج  ويتم الشفاء والاستجابة بنسبة 100 % كما أنَّ  هناك فرق تقوم بالرصد والمتابعة للموقف في كل أنحاء الولاية"