الصدفية مرض التهابى مزمن يصيب 2 - 3٪ من الناس وأكثر من نصف الأشخاص المصابين بالصدفية يعانون أيضاً من صدفية فروة الرأس، وهناك مساعٍ حثيثة لإنشاء سجل وطنى مصرى لإحصاء مرضى الصدفية فى مصر حيث لا يوجد حتى الآن بيانات دقيقة لذلك. والصدفية تتسبب فى ظهور مناطق محددة حمراء وبها قشور مثل الصدف ومن هنا جاءت التسمية (الصدفية) تتساقط بالاحتكاك يصاحبها أحياناً رغبة فى حكة شديدة فى الجلد تصيب أى مكان، لكن غالباً ما تصيب مناطق الركبة والكوع وفروة الرأس وهو مرض غير معدٍ وقد يصاب حتى 20% من مرضى الصدفية بمرض صدفية المفاصل وأعراض تشبه مرض الروماتويد، غير أن تحليل الدم للروماتويد غالباً ما تكون سلبياً. وقد أكدت مجموعة من كبار أطباء الجلد فى مصر حضروا ندوة عن مرض الصدفية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور محمد السعد الرفاعى، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة أن مشكلة الأمراض الجلدية عموماً هى ظهورها لعين الآخرين وهى السبب وراء الاضطراب النفسى المصاحب لمعظم الأمراض الجلدية، وفى معظم هذه الحالات لا تكون الحكة الجلدية هى السبب الرئيسى للبحث عن العلاج إلا فى حالات قليلة ولكن معظم المرضى يبحثون عن علاج وتشخيص المرض لعدم معرفتهم إياه وكذلك لظهور المشكلة للمحيطين بالمريض مما يشعره بالقلق من نظرة الآخرين إليه. كما أكد الدكتور الرفاعى أن أول خطوة فى فحص المريض يجب أن تكون تقييماً لحالته النفسية نتيجة إحساسه بأنه يعانى من مشكلة مرضية لا يعانى منها الآخرون كذلك المشكلة المادية حيث يؤدى علاج الصدفية إلى الالتزامات المادية الكبيرة على مدار العام سواء من الذهاب إلى الطبيب أو شراء العلاج أو محاولة البحث عن علاج جديد من خلال مصادر المعرفة المتنوعة، والتحدى الأكبر هو أن الصدفية مرض مزمن غير قابل للشفاء، حيث يعانى المرضى من تكرار معاودة ظهور الأعراض من مرتين إلى ثلاث مرات فى السنة، وبالتالى، فإن المرضى بحاجة لاستخدام الدواء بشكل متكرر وهو ما يعنى ضرورة أن يحقق الدواء المستخدم كل عوامل الأمان ولفترات طويلة. وقد أكد الأطباء أن لديهم الآن علاجاً جديداً لمرضى صدفية فروة الرأس على هيئة جل (Gel) يناسب الاستخدام على فروة الرأس ويحتوى على مزيج من مشتقات فيتامين «د» (كالسيبوتريول) والبيتاميثازون (كورتيكوستيرويد) وهو متوفر الآن فى مصر، وأشاروا إلى أنه علاج موضعى يستخدم مرة واحدة يومياً لصدفية فروة الرأس فى البالغين لمدة أربعة أسابيع ويمكن أن يكرر استخدام هذا العلاج تحت إشراف طبى حيث إن الدواء آمن للاستخدام عند ظهور أعراض المرض لمدة تصل إلى عام كامل وتم تأكيده بدراسات علمية تم نشرها واعتمادها من جميع الهيئات الطبية العالمية، ويشار إلى أن هذا الدواء من إنتاج واحدة من كبرى الشركات العالمية للمنتجات الدوائية وهى شركة لها سجل يمتد عقوداً عديدة فى تطوير المنتجات الأصيلة فى العلاجات الجلدية. وأكدوا أن الدراسات العلمية المنشورة، تدل على أن استعمال الجل (Gel) مرة واحدة يومياً يتميز بتأثير فعال من بداية استخدامه وبشكل سريع جداً ؛ فحوالى 6 من أصل 10 مرضى اختفت الأعراض لديهم وزال معظمها بعد أسبوعين فقط من العلاج بـ«الجل الجديد». وختم الدكتور الرفاعى كلماته بقوله: الواقع أن مرضى الصدفية فى مصر وحدها يقارب المليونين، ومن إحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء، فإن متوسط عدد أفراد العائلة المصرية 4.2 فرد، وبالتالى فإنه يجب توضيح مرض الصدفية لحوالى 9 ملايين فرد ممن لهم علاقة أسرية بأحد المرضى بالصدفية، ناهيك عن هؤلاء الذين يتعاملون مع هؤلاء المرضى فى المدرسة أو العمل بعيداً عن الأسرة، إذن، فالرقم ضخم لهؤلاء الذى يجب عليهم التعرف على أوجه المرض وتفهمه ومن ثم المقدرة على مساندة هؤلاء المرضى.