كانبيرا ـ وكالات
أشار علماء أستراليون وبريطانيون أن البروتين ( ELF5 ) الذي يُحفز انتاج الحليب في الثدي قد يؤثر في خلايا الثدي السرطانية مما يجعل السرطان أكثر عدوانية وسرعة في الانتشار , وساعد هذا الاكتشاف في تطوير طرق علاجية حديثة تستهدف الانماط السرطانية الأكثر شيوعاً وتلك المُتسببة بموت السيدة المُصابة به كما يُسهم في استحداث علامات جديدة للتنبؤ بدرجة الاستجابة للعلاج . أكد الباحثون ومن خلال دراستهم ان الخلايا السرطانية لا تستجيب بصورة صحيحة للبروتين ( ELF5 ) , مما يُكسبها بعض الخصائص التي تجعل من المرض أكثر عدوانية وأكثر مُقاومة لأنماط العلاج المتوافرة , وتوصل القائمون على الدراسة الى ذلك من خلال زراعة أنسجة ثدي سرطانية بشرية تم تعديلها جينياً لتحتوي على كميات كبيرة من البروتين ( ELF5 ) ومراقبة سرعة تكاثر البروتين . لتحديد الخطة العلاجية بحث الاطباء فيما اذا كانت انسجة الثدي السرطانية تمتلك مستقبلات لهرموني الاستروجين والبروجيسترون والتي تُحفز بدورها نمو الخلايا السرطانية , وأكدت الدراسات ان ثُلثي حالات سرطان الثدي تحمل مُستقبلات الاستروجين مما يتطلب علاجاً مُضاداً للهرمون يُقلل تركيز هرمون الاستروجين أو اعاقة الهرمون من التأثير في نمو الخلايا السرطانية . وجد الباحثون أن الخلايا السرطانية التي تمتلك المُستقبلات الهرمونية ذات تركيز أقل من البروتين ( ELF5) اما غيرها والتي يُعتمد في علاجها على العلاج الكيميائي فيرتفع فيها تركيز البروتين ذاته مما يعني أن هذه الخلايا تعتمد في تكاثرها على البروتين وليس على هرمون الاستروجين وبالتالي فان اعاقة تأثير البروتين من خلال تطوير عقار دوائي لاستهدافه يُوقف من عملية تكاثر الخلايا السرطانية .