واشنطن ـ وكالات
اكتشف باحثون أمريكيون أن المخ يستقبل بعض المواد الغذائية عن طريق الدم ومن ثم يرتفع وينخفض مستوي بعض المواد فى الدماغ, والمعروف أن ارتفاع وانخفاض هذه المواد في المخ يرفع المعنويات أو يخفضها بنفس المقدار. وفي تجربة أجريت عليى 184 شخصا من البالغين أعطى قسم منهم غذاء يحتوي علي بروتينات وبينما أعطى الباقون مواد نشوية اكتشف الباحثون بعد ساعتين لقياس الحيوية الذهنية والعاطفية لدي كل منهم أن الذين تناولوا المواد النشوية شعروا بالخمول والتراخي،أما الآخرون الذين تناولوا البروتين فقد بدوا متوترين وأحيانا غاضبين. ويقدم العلماء تفسير لهذه الظاهرة يتمثل فى أن الإنسان يشعر بالارتخاء والنعاس والإحساس بالألم أكثر من غيره إذا كانت نسبة بعض المواد فى الدماغ كبيرة، أما إذا قلت هذه المادة فإنه يصبح متوترا ، وسريع الغضب. وكشفت أحدث الدراسات أن الجوع يقوي الذاكرة ويساعد علي استرجاع المعلومات وذلك لأن هرمون الجوع يمكنه أن يزيد من عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث والذي يفرزه هذا الهرمون نحو مجريى الدم عندما تكون المعدة خاوية كما أنه ينشط المستقبلات العصبية للمخ. وأشار العلماء إلي أن هرمون الهايبوتلاموس هو الذي يؤثر علي منطقة أخري تسمي فرن أمون في الدماغ ومعروف أهميتها القصوي في تعلم الإنسان، ومن خلال التجارب التي أجريت علي الفئران التي توالدت بعد فقدانها الجين المولد لهرمون جريلين اتضح أنها قلت لديها موصلات الأعصاب بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة. وحذرت دراسة أسترالية حديثة من أن تناول الطعام في وضع الاستلقاء قد يزيد الإحساس بالجوع أكثر وأكثر ويشجع علي تناول كميات ضخمة دون وعي وقد وجد الباحثون بعد دراسة العديد من الصور لموجات فوق صوتية خلال الأكل وبعد الوجبات, أن الأشخاص يشعرون بالشبع أكثر وأسرع في وضع الجلوس لتناول الطعام عكس الحال في وضع الاستلقاء أو الوقوف أو مع الحركة. وأوضح الباحثون أن الأكل في وضع الجلوس يساعد علي إبقاء كميات الطعام في الجزء السفلي من المعدة ونتيجة لذلك يقل الشعور بالجوع ويزيد الإحساس بالشبع بعكس الأكل والإنسان ممدد الجسم,التي تسمح للطعام بالانزلاق وعدم تجمعه في المعدة فيزيد الإحساس بالجوع والرغبة في تناول المزيد من الطعام. هذا فى الوقت الذى نجح فيه باحثون بريطانيون في التوصل لهرمون في الجسم يمنع الشعور بالجوع وأشاروا إلي أن القناة الهضمية تفرز السائل الكيماوي الطبيعي بحسب كميات السعرات الحرارية المستهلكة والتي تقوم بإرسال إشارات إلي المخ الذي يعطي بدوره الإحساس بالشبع والتوقف عن الأكل ، ويؤدى هذا الاكتشاف إلي وجود أجيال جديدة آمنة وخفيفة الوزن في عالم يعاني فيه حوالي مليار شخص من البدانة وازدياد الوزن.