النوم ساعات قليلة غير كافية، أو النوم في مكان غير مريح، أو النوم غير الهادئ، كلها أسباب لأعراض نفسية تظهر علي الإنسان حتما إذا عاني في نومه، وهو ما أصبح شائعا إما بسبب العمل أو غيره من مستحدثات العصر التي جعلت النوم ليس شرطا أن يكون لمدة طويلة، أو حتي في ميعاد مبكر، ولهذا الأمر عواقبه النفسية والبدنية علي الجسم وعلي صحة الإنسان بشكل عام، ويجب التوقف عنه. وفي هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودي استشاري الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمي للطب النفسي حيث أشار إلي أن النوم المبكر ولمدة كافية هي نصيحة نسمعها كثيرا، ولكنها في غاية الأهمية لأن النوم ومعدل ساعاته يرتبط ارتباطا قويا مع نفسية الإنسان وحالته ومزاجه، بل في أحيان كثيرة يتحكم النوم في مزاج الشخص. ويوضح الدكتور أمجد أن النوم واضطراباته تتحكم في مدي درجة الهدوء لدي الإنسان من عصبيته، وكذلك تتحكم في مدي قدرته علي التعامل مع مجريات اليوم ودرجة استيعابه وتركيزه وتحمله للأحداث اليومية. فاضطراب النوم قد يصيب الإنسان بنوع من اللامبالاة، أو علي النقيض بنوع من العصبية الزائدة والاحتكاك المستمر بالغير، كما يجعل الإنسان مزاجه غير متزن وقليل الصبر، كما أنه يؤثر عليه من الناحية النفسية بحيث يؤثر بشكل مباشر علي درجة تركيزه واستيعابه وحله للمشكلات وتعامله وتفاعله مع الأحداث اليومية.