بلا شك أن الدراسات الطبية أثبتت أن المشى يوميا 30 دقيقة، على الأقل خمسة أيام فى الأسبوع يقى من أمراض القلب، وكذلك نقص المشى والتمارين الرياضية عموما يزيد من حدوث أمراض ضيق شرايين القلب، ولكن الذى أثبتته الدراسات الحديثة، كما فى مجلة الطب الأمريكية يناير 8 عام 2013، أن المشى اليومى من أهم علاجات الذبحة الصدرية المستقرة، على الرغم من أن الجهد هو الذى يثير تلك الآلام ويجلبها للمريض، ولكنه كما يوضح دكتور جمال شعبان، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أيضا يحفز الروافد الشريانية من شريان لآخر، ولذلك فهو فعليا كما قال المثل (داوها بالتى كانت هى الداء)، ويشترط فى ذلك ثلاثة شروط. أولها أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب يحدد الجهد الزمنى والمدة المطلوبة، ثانيا أن يكون ذلك الجهد دون المستوى الذى يجلب له الألم، ثالثا أن يأخذ جرعة من موسع الشرايين قبل أداء الجهد البدنى، ولذلك فإننا لا ننصح أبدا من لديه ألم فى الصدر أثناء المشى أن يستمر فى ذلك المشى ظنا أنه علاج. وفى آخر إحصائيات لعام 2013، والتى صدرت عن جمعية القلب الأمريكية، ونقلا عن الموقع الرسمى للجمعية فقد أكدت الدراسات التى قامت بها هذه الجمعية أن معدلات الوفاة التى تعزى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية قد انخفضت، ومع ذلك فإن عبء المرض لا يزال مرتفعا، استنادا إلى بيانات 2009، فقد كان المعدل العام للوفيات التى تعزى إلى الأمراض القلبية الوعائية 1، 236 لكل 100 ألف متوفى، كما أشار التقرير إلى أنه يومياً يموت أكثر من (2150) من الأمريكيين بسبب الأمراض القلبية الوعائية، أى أنه فى المتوسط وفاة شخص واحد كل 40 ثانية، كما أشار التقرير إلى أن السكتة الدماغية قد شكلت وفاة شخص واحد من كل 19 متوفى فى الولايات المتحدة، التقرير أيضا تحدث عن العوامل التى تؤدى إلى عوامل خطر مسببة لأمراض القلب مثل السمنة والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، كما تحدث التقرير عن مدى الانتشار والسيطرة على عوامل الخطر التقليدية هذه والتى لا تزال تمثل مشكلة بالنسبة للعديد من الأمريكيين، فقد ذكر التقرير أن 33 ٪ من البالغين فى الولايات المتحدة تم تشخيصهم بمرض ارتفاع ضغط الدم، ما يعنى أن 78 مليون شخص بالغ فى الولايات المتحدة الأمريكية يعانى من ارتفاع ضغط الدم، كما أن ما يقدر بـ 31.9 مليون من البالغين لديهم مستويات الكولسترول الكلى فى الدم وهو ما تدل قراءته بـ 240 ملغ / دل، أما مرض السكرى فقد ذكر التقرير بأن هناك ما يقدر بـ 19.7 مليون أمريكى قد تم تشخيصهم بمرض السكرى، وهو ما يمثل 8.3٪ من إجمالى البالغين من السكان، أما فيما يتعلق بالسمنة فقد أشارت دراسات جمعية القلب الأمريكية إلى أن معدلات انتشار زيادة الوزن والبدانة فى البالغين فى الولايات المتحدة هو 154، 7 مليون أمريكى بينما بلغت السمنة فيما بين الأطفال من (2 إلى 19 سنة من العمر) إلى 23.9 مليون نسمة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة و12.7 مليون مصابون بالسمنة المفرطة.