كشف وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، أن المملكة تسجل ما يقارب سبعة وعشرين ألف حالة سل جديدة كل عام، مؤكدا أن اكثر من 70 % من الحالات المصابة، يجري تسجيلها بالأحياء الهامشية للمدن، التي تعرف كثافة سكانية عالية وتعاني من الهشاشة الكبيرة. وأشار الوردي في معرض حديثه في مجلس النواب الثلاثاء، في مدينة الرباط، إلى أن وزارته تعمل في إطار برنامج وطني على محاربة داء السل من خلال الاعتماد على الكشف المبكر، الذي تفوق نسبة العلاج خمسة وتسعين في المائة، مع نسبة علاج تتجاوز خمسة وثمانين في المائة في ظل الإستراتيجية العلاجية القصيرة الأمد، تحت الإشراف المباشر والمجاني، الذي تخصص له الوزارة اعتمادا ماليا سنويا يراوح ثلاثين مليون درهم، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة مرض السيدا، والسل والملاريا في حدود خمسة وثمانين مليون درهم ما بين عام 2012 و2016. كما أكد وزير الصحة المغربي، أن الإستراتيجية الجديدة، التي أعطيت انطلاقتها في التاسع من كانون الثاني يناير الجاري، تهدف إلى تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن الأنواع المختلفة لهذا الداء إلى أقل من ستة في المائة في أفق عام 2016 عوضا عن إحدى عشرة بالمائة المسجلة حاليا في انتظار أن تتوافر لقاحات أكثر فعالية، مشيرا إلى أن عدد الإصابات بهذا الداء والوفيات الناجمة عنه في انخفاض ملحوظ، إذ جرى تسجيل 1058 إصابة، نتج عنها 126 وفاة عام 2011، فيما عرفت السنة الماضية 1006 إصابة، نتج عنها 111 وفاة