واشنطن ـ وكالات
أكّد أخصائي العلاج بالموسيقى، الألماني إيكارت ألتنمولر، أن الموسيقى يمكن أن تُساعد على علاج الآثار الناجمة عن الإصابة بالسكتة الدماغية، كفقدان الذاكرة والاضطرابات اللغوية، وظواهر الشلل، إذ تعمل الموسيقى، سواء من خلال عزفها أو الاستماع إليها أو الغناء على أنغامها، على معالجة أماكن متشعبة للغاية داخل المخ. وأوضح الأستاذ بكلية الموسيقى والمسرح والإعلام بمدينة هانوفر الألمانية، البروفيسور ألتنمولر، أن «الاستماع لأي مقطوعة موسيقية صغيرة يعمل على تكوين شبكة مترابطة داخل المخ، حيث غالباً ما يكون محتوى أي مقطوعة موسيقية راسخاً للغاية داخل المخ، لأنها ترتبط غالباً بمشاعر قوية عاشها المريض».ومن هذا المنطلق أكد ألتنمولر أن الاستماع إلى إحدى الأغاني المفضلة للمريض منذ فترة شبابه يُمكن أن يساعده على استحضار بعض أجزاء من الذاكرة أو استرجاع ذاكرته بأكملها، لافتاً إلى أن «ترديد الأغنية المفضلة يُمكن أن يُساعد على علاج هذا الاضطرابات اللغوية، حيث يتمتع الغناء بتأثير إيجابي في وظائف اللغة الموجودة في النصف الأيمن من المخ منذ الطفولة المبكرة». أما مرضى السكتة الدماغية، الذين لم يعد لديهم القدرة على تحريك أصابعهم، ينصحهم ألتنمولر بتدريب قدراتهم الحركية من خلال العزف على إحدى الآلات الموسيقية. وإلى جانب أهمية الموسيقى في علاج الأعراض الناتجة عن الإصابة بالسكتة الدماغية، أكد أخصائي العلاج بالموسيقى أنها «تعمل أيضاً على تحفيزهم من الناحية النفسية»، لافتاً إلى أنه «يُمكن لبعض الحالات استعادة قدرتها على الحركة بالكامل من خلال الموسيقى».