لندن ـ وكالات
يُعتبر فن اليوجا أحد الفنون التي يعتبرها البعض رياضة، فهو مثل كثير من الرياضات يعمل على إحراق الدهون وتقوية العضلات. وقالت يارا رأفت، مدربة اليوجا، إن الاختلاف بينهما يأتي من أن اليوجا تعمل على الالتحام الكامل بين العقل والجسد، بشكل يتيح لهما الفرصة للعمل معا في صورة سليمة متكاملة، فهناك من يستعملها كعلاج بديل للضغط العصبي والنفسي ولأمراض أخرى، مثل القلب والسكر، بدلا من الأدوية. وأوضحت أنه على الرغم من أن اليوجا هندية الأصل، إلا أنه عُثر على رسومات على جدران المعابد المصرية، وهذا ليس له دلالات إلا أن المصريين القدماء كانوا يمارسونها منذ أكثر من خمسة آلاف عام، ثم اختفت وظهرت مرة أخرى في مصر في نطاق المركز الثقافي الهندي فقط، وبعد ذلك انتشرت على يد الدكتور شمس بكهار، الذي كان يعرضها في كثير من النوادي الرياضية بمصر. وأكدت يارا، في حديث خاص لـ"الوطن، أن أسماء تمارين اليوجا مستوحاة من الطبيعة، فهناك تمارين تُبنى على عمل الجسد بشكل ضفدع، ولذلك تسمى بتمرين الضفدع، وهناك تمثيل للشجرة يسمى باسمها أيضا. ولفتت إلى انتشار اليوجا في مصر، وبدأ المصريون من كل الأعمار يلجأون لها كعلاج وتأمل وارتياح، نافية اقتصارها على عمر أو جنس معين. ويرسل بعض الأطباء المريض إلى مكان تدريب اليوجا، فيأتي دور المدرب في تحديد التمارين الخاص بالمرض، ويختلف كل مرض عن آخر؛ فأصحاب الضغط المنخفض لهم تمارين خاصة ومختلفة عن مرضى الضغط المرتفع، ناصحة مريض الضغط المنخفض بعمل تمرينات لا تعتمد على ميل الرأس للأمام، أما مريض الضغط المرتفع فالأفضل أن يعتمد على تمرينات ميل الرأس للأسفل. واستطردت مدربة اليوجا: "لا يمكن أن تحدد عدد تمارين اليوجا، فكل فترة يظهر نوع جديد، آخرها يسمى (بيكرم)، ويستخدم في كندا وأمريكا، وهو عبارة عن تدفئة المكان بشدة عن طريق حرق الحطب مع عمل أحد تمرينات التأمل، فتكون النتيجة تدفق العرق الغزير الذي يؤدى إلى طرد السموم، وذلك يأتي بفائدة أكبر تجعل الجسم أكثر مرونة في الحركات، لكن أكثر أنواع التمرينا شيوعا في مصر هي (الهافا يوجا) و(الاشتنجا)". وعدَّدت فوائد اليوجا؛ فهي تعلم الصبر والهدوء، وتساعد على التأمل وتزيد من اللياقة والرشاقة ومرونة العضلات، وتصحح وتوازن التنفس وتساعد على التركيز، كما أن فلسفتها تقسَّم إلى ثمان مراحل وتسمى بالشجرة، وكلما كان ممارس اليوجا متجاوبا استطاع أن ينتقل إلى مرحلة أكثر تخصصا". وفي نهاية حديثها، قدمت يارا نصيحة لمن لم يلجأ لليوجا أن يجربها ولو لمدة شهر واحد، متعهدة بأن من يجربها سيجعلها جزءا حياته الشخصية.