القاهرة ـ وكالات
اكد الدكتور حشمت زهدي استاذ الطب النفسى ان تدخين الأطفال هو انعكاس لتباعد الأم والأب وغياب الحوار الأسري، ونعتبره أيضا نوعا من التسيب والإهمال وغياب التوجيه والتربية.. . وقال حشمت لـ"صدى البلد" إن الأطفال في سلوكياتهم عادة يقتدون بالكبار، ويقلدونهم في تصرفاتهم، فإذا كان الأب لا يتوقف عن التدخين داخل البيت وفي وجود الأبناء، فإن الأبناء بالتبعية يتعرضون في أول الأمر للتدخين السلبي وذلك باستنشاق هواء الحجرة المعبق بسحب الدخان وهكذا يتهيأون عن طريق ذلك مع القدوة المأخوذة من الأب للتدخين الايجابي، فيلجأون لأخذ السجائر من علبة أبيهم أو لأخذ السيجارة من صديق سوء ثم يدخنونها. واضاف انه يجب علي الأم التي تفاجأ بطفلها يمسك بالسيجارة ويدخنها أن تراجع نفسها وتصرفاتها وسلوكيات زوجها وما يدور داخل البيت من حوار، أو مشكلات، والعلاج هنا لايكون بمعالجة ما نتج عن الأسباب فذلك لايجدي، ولكن العلاج الحقيقي هو الذي يتوجه لمعالجة الأسباب. أي أن محاولة الأم الضغط علي الابن أو إثنائه عن عدم التدخين سوف تكون محاولة فاشلة، وذلك لأن الأسباب التي دفعت الطفل للتدخين مازالت موجودة ولم يتم التعامل معها، والعلاج الفعال يكمن في التعامل مع أسباب التدخين سواء كانت من داخل الأسرة.