واشنطن ـ وكالات
اكتشف باحثون من عيادة "مايو بروشيستر" أن مرضى القلب من أصحاب الأوزان الطبيعية، والذين يعانون من وجود دهون بمنطقة البطن يواجهون مخاطر أعلى للوفاة المبكرة من المرضى البدناء، الذين تتركز الدهون لديهم في منطقة الفخذين والأرداف. ويري الباحثون أن أطباء القلب يجب أن ينظروا في توزيع الدهون في جسم المريض وليس فقط قياس كتلة الجسم BMI، والتي تعتمد على قياس الطول والوزن لتقييم المخاطر التي تواجه المريض. وقال كاتب الدراسة د. فرانسيسكو لوبيز جيمنز، أستاذ الطب بعيادة مايو "من بين مرضى الشريان التاجي نجد أن المرضى الأكثر عرضة للوفاة هم أصحاب الأوزان الطبيعية ولكن تتركز الدهون لديهم في منطقة البطن". وأضاف "الدهون التي تتجمع حول منطقة البطن والتي تعرف بدهون الأحشاء أو visceral fat تمثل عامل خطورة للإصابة بأمراض القلب، فهذه الدهون تغير في كيفية هضم الكولسترول وترفع من ضغط الدم وتضع الأشخاص في مواجهة خطر الإصابة بالبول السكري". وقال "إذا ما كان هناك شخص يعاني زيادة في دهون منطقة البطن إلا أنه يحتفظ بكتلة جسم طبيعية فإنه على الأرجح يعاني من انخفاض كتلة العضلات، مما يعني أنه لا يتمتع بلياقة بدنية برغم وزنه الطبيعي". وقام الباحثون بمراجعة بيانات من خمس دراسات سابقة أجريت على أكثر من 15000 مريض بالقلب في متوسط عمري 66 عاما. وقد تبين أنه خلال خمس سنوات من المتابعة توفي ما يقرب من 4700 شخص وقد اتضح أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي ولكن لديهم دهون متراكمة في منطقة البطن كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 27% أكثر من مرضى القلب من البدناء ولكن لا يعانون دهوناً متراكمة في منطقة البطن. وتضمنت هذه الدراسة ما يقرب من 3 ملايين شخص ونشرت مؤخراً بجريدة الجمعية الطبية الأمريكية.