شكل تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري في دول مجلس التعاون الخليجي موضوع بحث ونقاش لعدد من الخبراء والمختصين من دول عدة، ويأتي النقاش ضمن مؤتمر ومعرض الصحة العربي الذي أقيم على مدى يومين بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتشير بيانات المؤسسة الدولية لمرض السكري التي تضم أكثر من 200 جمعية محلية في مختلف أنحاء العالم، إلى أن الإمارات تحتل المرتبة الحادي عشرة بين دول العالم في معدلات الإصابة بالمرض، وتعكس البيانات حقيقة أن 18.9% من سكان الإمارات مصابون بالسكري. وقال الدكتور كريم ميران الأستاذ في إمبريال كوليدج بلندن إن: "السكري في هذه المنطقة بين 18 و19%. عندما جئت قبل ثلاث سنوات كان هذا البلد الثاني في العالم في معدلات انتشار السكري. مشكلة السكري في تزايد في بقية أنحاء العالم." بيانات االمؤسسة الدولية لمرضى السكري تشير أيضا إلى أن معدلات الإصابة بالمرض في الكويت وقطر والسعودية والبحرين تشكل الأعلى بين دول العالم. ويقول الخبراء إن زيادة معدلات الإصابة بالسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ترجع إلى الوفرة الغذائية وتزايد الاعتماد على السيارات في التنقل. وأضاف ميران: "أود أن أدعو هؤلاء الأطباء إلى توعية مرضاهم بأهمية الرياضة البدنية لأن كثيرا من الأطباء يعتقد ألا فائدة من تقديم النصح للمرضى بممارسة الرياضة لأنهم يعرفون ذلك بالفعل. لكننا نعلم أن الطبيب عندما يقول للمريض أن يمارس مزيدا من الرياضة فمن المرجح أن يستجيب." وعقد مثل هذه المؤتمرات يهدف إلى زيادة الوعي بأخطار السكري وأسباب الإصابة به فضلا عن بحث سبل الحد من خطورة المرض. ورغم جهود التوعية تظل معدلات الإصابة بالسكري في تزايد الأمر الذي يرجعه بعض المختصين جانبا منه إلى العلاقة بين المرض و أسلوب الحياة المترف.