أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إحراز تقدم غير مسبوق فى مكافحة 17 مرضاً مهملاً فى المناطق المدارية، وذلك بفضل إستراتيجية عالمية جديدة توفر إمدادات منتظمة مضمونة النوعية والفعالية وبتكلفة مقبولة، وبفضل دعم الشركاء العالميين. وتتوطن مجموعة من الأمراض المدارية فى المناطق الفقيرة من الدول النامية فى أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وتسبب هذه الأمراض بين نصف مليون ومليون وفاة سنوياً، وبعضها قابل للوقاية منه والعلاج بتطبيق تدابير وأدوية متوفرة فى الدول المتقدمة ، حيث تتم مقابلة الأمراض المهملة بالأمراض القاتلة الثلاثة الكبرى: الإيدز والسل والملا ريا، التى تحظى باهتمام ملحوظ وتمويل أكبر. وأوضح منسق الأمراض المدارية المنسية فى منظمة الصحة العالمية، الدكتور ديرك إينجيل، أن التبرعات من الأدوية والتمويل ساعدت بتسريع العمل والمبادرات التى تحدث الآن تأثيرا ملموسا فى البلدان المتضررة بما فى ذلك التدخلات المعالجة الكيميائية الوقائية. وفى هذا الاطار أعلنت المنظمة عن نيتها “السيطرة” بحلول عام 2015 على الأمراض التي تهملها شركات الدواء الكبرى في حين أنها تصيب مليار شخص وتقتل 534 ألفا سنويا. وعرض تقرير المنظمة 17 من تلك الأمراض التي اختفت تقريبا من الدول الغنية نظرا لان الحاجات المتعلقة بالوقاية والعلاج تتكلف مبالغ ضخمة وفى المقابل الأشخاص المعنيين بتلك الأمراض فى الدول النامية فقراء . ومن المؤسف ان تلك الأمراض تتسبب بإصابات تؤدي إلى الوفاة أحيانا “في غضون بضعة أشهر أو أسابيع أو حتى أيام”، مثل حمى الضنك ومرض النوم (أو داء المثقبيات الإفريقي البشري) وداء قرحة بورولي. وهي غالبا ما تؤدي إلى تشوهات ، وفي غالبية الحالات يصاب الأشخاص في الوقت نفسه بخمسة إلى سبعة من هذه الأمراض الطفيلية التي تنتقل من خلال الحشرات واليرقات والرخويات مثالا على ذلك داء الكلب والرمد الجبيبي (أو تراخوما) والجذام وداء الليشمانيات ومرض الفلاريا (أو داء الفيل).