برلين ـ وكالات
شددت القابلة الألمانية ريغينا غريزنس على أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل، مشيرة إلى ما يتمتع به حليب الأم من فوائد صحية لا يمكن تعويضها في أي حليب صناعي. وقالت غريزنس -وهي عضو في الرابطة الألمانية للقابلات بمدينة هامبورغ- إن حليب الأم يعد نظاماً حيوياً متكاملاً، حيث يحتوي على الهرمونات والإنزيمات والأجسام المضادة التي تتمتع بأهمية كبيرة في وقاية الطفل من الجراثيم والفيروسات وتتناسب بشكل دقيق مع احتياجاته. وأضافت أن كل قطرة من حليب الأم تحتوي على مواد مغذية تلائم صحة الطفل ونموه، ليس في مرحلة الطفولة فحسب وإنما على مدى حياته بأكملها. فبالإضافة إلى وقاية جهاز المناعة، يعمل حليب الأم أيضاً على إمداد الطفل بالعناصر الغذائية المهمة كما يسهل هضمه أكثر من أنواع الحليب الأخرى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن غريزنس القول إن الإحصائيات أثبتت أن الأطفال الذين يتم إرضاعهم بنوعيات أخرى من الحليب إلى جانب حليب الأم يزداد معدل إصابتهم بالأمراض أكثر من غيرهم، مثل التهاب الأذن الوسطى وأمراض الجهاز الهضمي والحساسية، كما يرتفع لديهم معدل الإصابة بالسكري والبدانة عندما يكبرون. ونصحت غريزنس الأمهات اللاتي لا يستطعن الإرضاع من الثدي مباشرة بمحاولة إرضاع الأطفال بعد تعبئة الحليب الطبيعي في زجاجة الرضاعة حيث لا يمكن لأي حليب صناعي تعويض الطفل عن فوائد حليب الأم، لكنها أشارت إلى ضرورة استخدام الحليب الصناعي في حالة تناول الأم نوعيات معينة من الأدوية التي قد تضر بطفلها. وأوضحت الخبيرة الألمانية أهمية أن تتعلم الأم كيفية إرضاع طفلها بشكل سليم لتتجنب الإصابة بالتهابات حلمة الثدي التي تمنعها عن إرضاع طفلها، وذلك بإدخال جزء من الثدي في فم الطفل وليس الحلمة فقط، حيث تهبط الحلمة بشكل عميق داخل فمه وتمنع حصول الالتهابات.