أطلقت في إنكلترا سلسلة من الإعلانات الحكومية شديدة اللهجة، تصوّر أشخاصا يدخنون سجائر تتدلى منها الأورام. وتحمل الحملة رسالة للمدخنين بأن تدخين 15 سيجارة فقط يمكن أن يتسبب في تحول بيولوجي يؤدي إلى أورام سرطانية. وتكلفت الحملة الحالية 2.7 مليون جنيه استرليني (أكثر من أربعة ملايين دولار)، وتذاع إعلاناتها حتى فبراير/ شباط 2013 عبر التلفزيون والانترنت وكذلك من خلال ملصقات. الدعاية بالصدمة ويرى مراقبون أن هذه الصياغة تشكل عودة إلى حملات الدعاية باستخدام الصدمة. ويقول مستشار الحكومة البريطانية للشؤون الطبية "دايم سالي ديفيز" إن المدخنين مازالوا يقللون من خطورة ما يصاحب التدخين من مخاطر صحية. وأضاف "نريد أن يفهم المدخنون أن كل علبة سجائر يدخنونها تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان" ، وتعتبر هذه هي أول حملة من نوعها منذ ثماني سنوات، عندما أطلقت الحكومة حملة بعنوان (السجائر الدسمة). وقال مديرها التنفيذي هاربال كومار "الحملات شديدة اللهجة مثل هذه الحملة توضح أضرار التدخين، وهو ما يمكن أن يشجع الناس على الإقلاع أو حتى منعهم من البدء بالتدخين في المقام الأول." وتأتي هذه الحملة في أعقاب حملة "ستوبتوبر Stoptober" التي سجل فيها أكثر من 270 ألف شخص في محاولة للإقلاع عن التدخين طوال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.