واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض السكر، أحد أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب أكثر من 360 مليون شخص علي مستوي العالم. وكشف الباحثون عن معلومات خطيرة للغاية، حيث أشاروا إلي أنه علي الرغم من أن مرض السكر يمكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية، وتناول وجبات متوازنة وممارسة الأنشطة الرياضية، إلا أن الخطورة الكبيرة تبدأ بشكل حقيقي عندما يصاب هؤلاء المرضي بأمراض الكلي، أحد المضاعفات الخطيرة المعرضين لها، وترتفع مع بشكل كبير فرص حدوث الوفاة والموت المبكر. وشملت الدراسة أكثر من 15000 مواطن أمريكي، واستمرت لمدة عشرة أعوام، وقام الباحثون بحساب معدلات الوفاة لهؤلاء الأشخاص، حيث كان 9.5% منهم مصابا بأمراض الكلي. وكشفت النتائج أن معدلات الوفاة للأشخاص الأصحاء 7.7% وارتفعت قليلاً لتصبح 11.7% للمصابين بمرض السكر، فين حين ارتفعت بشدة لتصبح 31.1% لمرضي السكر المصابين بأمراض الكلي، وهو ما يوصي بضرورة السيطرة علي مرض السكر وأمراض الكلي بمجرد إصابة الإنسان بها، وكذلك يجب أن يحرص المرضي علي إجراء التحاليل المعملية الخاصة بوظائف الكلي بشكل دائم. وفاجأت هذه النتائج الباحثين كثيراً، حيث توقعوا أن أمراض القلب هي من تحتل المركز الأول في رفع معدلات الوفاة المبكرة، ولكن أمراض الكلي كان لها رأياً آخر، وكانت في مقدمة الأمراض المسببة للوفاة. وتُعطي هذه النتائج دلالات جديدة ومهمة فيما يتعلق بالوقاية والرعاية الإكلينيكية لمرضي السكر وتزامن الإصابة بأمراض الكلي التي قد يصابون بها، ونصحت الدراسة بضرورة تناول كميات كبيرة من المياه لا تقل عن 2 لتر يومياً، والإقلال من الملح وأدوية المسكنات وكل الأدوية التي من شأنها أن تضر بالكلي ولو بشكل بسيط، ويمكن الاستفاضة في ذلك عن طريق الطبيب المعالج.