أفادت دراسة تناولت قياسات الفترة العمرية التي يعيشها الإنسان، وأهم المخاطر التي تهدد صحته، أن متوسط عمر الإنسان زاد بصفة عامة، لكن زادت أمراضه في الوقت ذاته". وأوضحت الدراسة التي تعد أكثر الدراسات شمولية في هذا الموضوع، والتي نشرت في مجلة "لانسيت" البريطانية، أنها رصدت زيادة في معدلات الأمراض المزمنة لدى المسنين، بالتوازى مع الزيادة الملحوظة في أعداد الأطفال الباقين على قيد الحياة. وفقا للدراسة،أصبحت السمنة تشكل أحد أخطر المشاكل الصحية في العديد من بلدان العالم، بينما لم يعد هناك سوء تغذية فيها، وذلك باستثناء بعض البلدان في أفريقيا. وذكر "كريستوفر موراي" من معهد معهد القياسات الصحية والتقييم  التابع لجامعة واشنطن الأميركية، والذي أجرى الدراسة، أن هناك العديد من الأمراض التي تعد من سمات القرن الـ21 وهى ارتفاع ضغط الدم، والمتاعب والأمراض الناجمة عن إدمان التدخين والكحوليات، فضلا عن الأمراض والجروح المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل. ولفت الأكاديمي "موراي" إلى أن متوسط الأعمار قد زاد في جميع الدول، لكن في الوقت ذاته هناك زيادة ملحوظة في العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، بحسب "موراي" الذي أوضح أن الشلل وأمراض القلب تأتي على رأس الأسباب التي تؤدي إلى شيخوخة البشر، تليها أمراض سرطان الرئة والكبد والمعدة والقولون.