تزداد المخاوف كل يوم من مخاطر السمنة، وتزاد معه النصائح حول الإرشادات اللازمة لعلاجها وطرق التغلب عليها، كما تزداد معه النواهي للابتعاد عن هذا الشبح الذي بات يؤرق الجميع في مختلف أنحاء العالم. كانت من نصائح والإرشادات العلمية التي نصح بها عدد كبير من أطباء السمنة في العالم للناس حتى لا تصاب بالسمنة هو ركوب الدراجات والابتعاد عن الجلوس كثيراً لمشاهدة التلفاز. وقد قامت جريدة الغارديان البريطانية بنشر تقرير يحوي هذه النصائح العلمية ويفندها من خلال أراء الخبراء، بل ويدرس مخاوف الناس من الإقدام على تنفيذها إذا ما كانت صحيحة وتبعد هذا الشبح بالفعل عن الناس. ويؤكد ثلاثة من العلماء البارزين الحاليين في مجال الصحة العامة والذين قاموا بدراسة انتهت بتوصيات من قبل المعهد الوطني للصحة، أن رياضة المشي وركوب الدراجات هى أقصر وأيسر الطرق بل والقاعدة الأساسية لعلاج المشاكل الصحية المرتبطة بالخمول والبدانة. وأوضح د.هاري روتر مستشار السمنة في المرصد الوطني البريطاني والقائم على التقرير الخاص بالمشي وركوب الدراجات، أن خطر ركوب الدراجات وإن كان مرئي، إلا إنه أقل من المخاطر الصحية الناتجة من الجلوس لفترة طويلة والذي يكون خطره غير مرئي تماماً على المدى القريب. يجيب فيليب انسال رئيس مكتب الصحة للأنشطة الخيرية البريطانية، أن العالم احتاج 60 عاماً بعد اثبات أضرار التدخين حتى استطاع أن يحدث تغيير بمنع التدخين في الأماكن العامة، وهو ما يحتاجه أي موضوع جديد لصالح صحة الإنسان وإن كان يأمل أن يأخذ فكرة اعتياد الناس على ركوب الدراجات كرياضة أساسية وتوفير مسارات طرق آمنة لهم أقل من 60 عاماً.