الرياض ـ العرب اليوم
يبحث أطباء العيون عن حلول لتزايد حالات الإصابة بالخلل الخارجي للشبكية، والذي يسبب فقد البصر، وينتج عن أسباب عديدة من أبرزها زواج الأقارب. ومن الحلول شريحة بيانات تزرع في العينين تعيد الأمل لآلاف المصابين بضمور الشبكية باستعادة نسبة من بصرهم. والعملية لا تتجاوز مدتها ثلاث ساعات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط أجريت بالسعودية بمدينة الرياض، حيث تم عمل 60 عملية زراعة للشبكية التعويضة لفاقدي البصر أجريت في أمريكا وأوروبا، وفي السعودية تمّ إجراء عمليتين من هذا النوع. ومن خلال الفحوصات التي أجريت للمرضى تبيّن أنَّ أربعةَ أشخاصٍ فقط من بين 30 شخصاً تنطبقُ عليهم شروطُ إجراءِ هذه العملية. يقول د.طارق الحمد، رئيس قسم البصريات في مستشفى الملك خالد للعيون "إنه لمن الفخر لنا كمستشفى أن نكون من السباقين لمثل هذه العمليات، ونحن بدورنا نطمح للأبعد، ونسعى لنتائج أفضل للأيام القادمة". وعن العملية قالت استشارية طب العيون د.صبا الرشيد: "إن الشريحة التي يتم زراعتها هي شريحة تعويضية تزرع داخل العين تعويضاً عن الخلايا التالفة في الشبكية، والتي بسببها يستطيع الشخص أن يرى". وعن طريقة عمل الشريحة يقول د.عبدالإله الطويرقي استشاري أكاديمي أول في طب وجراحة العيون والمدير التنفيذي بمستشفى الملك خالد: "إن الشبكة التعويضية يكون لها أجهزة مساعدة، وهي عبارة عن نظارات وكاميرا وكذلك وحدة معالجة الصور المرئية والحركية، حيث تقوم الكاميرا بالتقاط الصورة وإرسالها إلى شريحة البيانات التي يتم إرسالها من العصب البصري منها إلى المخ" . أما نسبة استعادة البصر بعد العملية يقول د. الطويرقي: "تختلف النتائج بين المرضى، فالشخص الذي لديه ضعف شديد يحتاج لالتزام أكبر، فنحن نعتمد على التزام المريض بالدروس التأهلية، فبعد العملية هناك حوالي 20 مرحلة تعليمية مدة كل مرحلة من ساعتين إلى ثلاثة ساعات كل أسبوع، يتم فيها شرح الجهاز وملحقاته. وأبان د. الطويرقي أن العملية تصلح للمرضى الذين يعانون ضعفا في الخلايا المستقبلة للضوء، بشرط أن لا يكونوا فاقدين للبصر منذ الصغر، بحيث يكون المخ متعودا على رؤية الأشياء، حتى لو كانوا يعانون من فقد البصر حوالي 30 عاماً أو أقل.