أفادت الكلية الأميركية للنساء والتوليد، بأن النساء البدينات يجب أن يكتسبن وزناً أقل أثناء الحمل من السيدات اللاتي يتمتعن بوزن طبيعي. ويقترح الدليل الإرشادي للكلية - الذي يعتمد على وزن السيدة قبل الحمل - ألا يتجاوز الوزن المكتسب من الحمل للسيدة التي تعاني الوزن الزائد 15 - 25 باوند خلال الأشهر الستة الأخيرة من الحمل، بينما السيدة البدينة يجب ألا يزيد وزنها على 11 إلى 20 باوند (الباوند يعادل 453 غراماً)، في حين أن السيدة ذات الوزن الطبيعي يمكن أن يزداد وزنها أثناء الحمل بمعدل 25 إلى 35 باوند، أو من تعاني النحافة بمقدار 28 إلى 40 باوند. وأشار التقرير، الذي نشر بجريدة "النساء والتوليد"، إلى أن أهم معيار حاكم لهذه النظرية هو أن يكون الجنين ينمو بشكل طبيعي وجيد. وقال د. جورج ماكونز، أستاذ النساء والتوليد بجامعة واشنطن ورئيس الكلية الأمريكية للنساء والتوليد التي أصدرت التقرير "إن الخوف من اكتساب وزن زائد للسيدات البدينات أثناء الحمل بدرجة يزيد من مخاطر إصابتهن بما يعرف بسكري الحمل، ما يؤدي للولادة القيصرية". وأضاف "إن اكتساب الكثير من الوزن أثناء الحمل قد يؤدي لإنجاب طفل زائد الحجم، ما يزيد من فرص تعرض هؤلاء الأطفال للبدانة في مرحلة الطفولة أو البلوغ وإصابتهم بأمراض القلب والسكري". وكشف مقال مصاحب للدراسة أن أكثر من 50% من السيدات الحوامل يعانين الوزن الزائد أو البدانة، و8% من السيدات في سن الإنجاب يعانين البدانة الشديدة. ويحذر الباحثون من اكتساب قليل من الوزن أثناء الحمل بشكل ربما يفيد السيدة الحامل ولكنه يضر بالجنين بشدة لكونه يؤثر في طريقة نموه. على جانب آخر، يختلف بعض العلماء مع هذه الدراسة، خاصة فيما يتعلق بالنساء البدينات. في حين ترى د. إميلي أوكين، الأستاذ المساعد بجامعة هارفارد، أنه من الأفضل للسيدة التي تعاني البدانة أو الوزن الزائد إنقاص وزنها أثناء الحمل. بينما يرى علماء آخرون أن أفضل وقت للحصول على وزن مثالي يجب أن يكون قبل الحمل، وذلك من خلال برنامج لإنقاص الوزن قد يستمر ستة أشهر. وينصح الباحث السيدة التي تعاني الوزن الزائد أن تمارس نوعاً من النشاط الرياضي الخفيف، مثل المشي أو السباحة قبل أن تفكر في الحمل.