القاهرة ـ وكالات
أكدت دراسة علمية حديثة، أن تدخين سيجارة واحدة فى اليوم يضاعف خطر وفاة النساء بالسكتة القلبية المفاجئة، الأمر الذى يرسم مزيداً من القتامة على تعاطى النساء للتدخين. هذا ما أوضحه الدكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا رصدت الدراسة العلمية الجديدة، التى أجراها باحثون كنديون، اتجاهات مقلقة بشأن التدخين، مؤكداً أن 40% من الرجال فى الدول النامية ما زالوا يدخنون أو يستخدمون التبغ، وأن النساء يبدأن بشكل متزايد فى التدخين منذ الصغر. وتراوحت معدلات التدخين بين النساء من 0.5% فى مصر، إلى قرابة 25% فى بولندا، وفى بريطانيا والولايات المتحدة بلغت النسبة 21% و16% على الترتيب. الدراسة أظهرت أن التدخين هو عامل هام فى السكتة القلبية المفاجئة لدى النساء ويمكن تغييره". واستند الباحثون إلى دراسة شملت 101 ألف امرأة سليمة، وراقبوا معدل وفياتهن جراء السكتة القلبية المفاجئة. كما اطلعوا على سجلاتهنّ التى تعود إلى العام 1980، وتمت متابعتهنّ على مدى 30 عاماً، علماً أن المشاركات كانت أعمارهنّ فى بداية الدراسة تتراوح بين 33 و50 عاماً. وأوضحوا أن سجل النساء الطبى كان خالياً من الأمراض والأورام الخبيثة، مشيرين إلى أن 351 امرأة توفين بالسكتة القلبية المفاجئة خلال الدراسة. وأقر الباحثون أن تدخين سيجارة واحدة فى اليوم، أو التدخين بمستوى منخفض إلى معتدل، يزيد خطر وفاة المدخّنات بالسكتة القلبية المفاجئة مرتين ونصف المرة بالمقارنة مع غير المدخنات. وتقول منظمة الصحة العالمية: "إن التدخين يقتل قرابة 6 ملايين شخص سنوياً فى أنحاء العالم بما فى ذلك أكثر من 600 ألف من غير المدخنين يموتون من التعرض للدخان الذى ينفثه المدخنون أو ما يعرف بالتدخين السلبى". وتتوقع المنظمة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن التدخين قد يقتل 8 ملايين شخص سنوياً بحلول 2030م، ويتسبب التدخين فى قتل ما لا يقل عن نصف المدخنين، خاصة بسبب إصابتهم ببعض الأورام السرطانية. كما يفتك التدخين بقرابة 30 مليون شخص ينضمون لقائمة المدخنين كل عام. ووجد الباحثون أن كل فرد سبق أن دخن يوماً يواجه خطراً متزايداً بالإصابة بمرض إعتام عدسة العين، وأن النسبة ترتفع أكثر فى أوساط من يدخنون حالياً.