أبوظبي ـ وكالات
يبدو أن مقولة "خالف تعرف" هي ما نستطيع أن نصف بها أغلب المواهب الشبابية في عصرنا الحالي؛ حيث يتخذ الشباب مواهب غريبة نوعاً ما ليبرزوا ذواتهم من خلالها. بدر نجيب طالب في المرحلة الثانوية اختار "الطبخ" هواية ينفرد بها عن أقرانه الشباب في مجتمع ينظر لها بغرابة لكونه رجلاً. بداية نجيب البالغ من العمر 16 عاماً، كانت منذ أكثر من 6 سنوات، عن طريق مراقبة والدته في المطبخ، فهو يعتبرها "طباخة" ماهرة، ولشدة إعجابه بمأكولاتها كان يوهم ضيوفهم أنه هو من طبخ هذه الأكلات الشهية، وان فكرة دمج المكونات مع بعضها البعض هي فكرته بالأصل، وكان دائماً ما يساعد والدته في المطبخ رغبة منه في تعلم هذا الفن الراقي كما يطلق عليه. ويضيف نجيب أن الدعم الكبير الذي حظي به دفعه لاتخاذ فن صنع الكعكات كنشاط تجاري خاص به، وفي البداية يقول نجيب إن زبائنه كانوا متخوفين ومترددين بسبب صغر سنه، ولأنه رجل ولكن حين اطلاعهم على عمله وتجربتهم له، فأول جملة تقال له "والله عجيب". نجيب يعترف بأنه لم يسبق له دخول مدرسة لتعلم فن الطبخ ولم يتتلمذ على يد أحد، فيوتيوب بالنسبة له خير معلم فبعد تجوله بين مقاطع "فلمية" كثيرة يخرج في النهاية بوصفة خاصة به، كما انه شديد الإعجاب بالشيف الأميركي داف كولدمان والذي دائماً ما يبهره بطريقة تحويله للكعكة العادية إلى تحفة فنية لا يضاهيها جمال آخر. نجيب المؤمن بأن "العين تأكل قبل الفم" يهتم بكل التفاصيل الدقيقة في صنع الكعكة فقد ينتهي من خبزها في غضون ساعة ولكن تزيينها يأخذ منه ساعات طويلة، كما أن زبائنه كثيراً ما يلهمونه. نجيب يكنّ كل الشكر والتقدير لوالدته وأهله الذين لا يبخلون عليه بالدعم دائماً، كما يشيد بدور المؤسسات التي تدعم الشباب لما لها من أثر في إبراز المواهب الإماراتية وإخراجها للعالم. خلافا لصنع خبز الكعكات يتقن نجيب فن صنع الإكسسوارات فيقول: "كثيراً ما يرغب زبائني بتخليد ذكرى كعكاتهم للأبد لذلك يطلبون مني صنع مجسم صغير أو إكسسوار يبقى معهم للأبد.