لندن ـ العرب اليوم
أظهرت دراسة سويدية حديثة أن السيدات اللاتي يبغين الحمل عن طريق الحقن المجهري يكنّ أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم الخطيرة مرتين أكثر، وذلك بسبب العقاقير التي تستخدم لحث المبيضين على إنتاج البويضات أثناء تلك المرحلة.وقام الباحثون بفحص تقارير ما يقرب من 25 ألف سيدة ممن أنجبن أطفالاً عن طريق الحقن المجهري أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، وقارنوا بينهن وبين سيدات أنجبن أطفالاً بطرق طبيعية. وقد وجدوا حدوث تجلطات وريدية عميقة بمعدل 4.2 في كل 1000 حالة حمل عن طريق الحقن المجهري مقارنة بـ2.5 حالة في كل 1000 حالة حمل طبيعي، أي ما يعادل 77% زيادة في مخاطر الإصابة بالجلطة عند المجموعة الأولى.كما وجدوا أن معظم حالات الإصابة بالجلطات للسيدات اللاتي خضعن لعمليات الحقن المجهري تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بينما تحدث بعد انقضاء فترة الحمل عند السيدات اللاتي يحملن بشكل طبيعي. ويقول البروفيسور بيتر هنريكسون، من قسم طب الأوعية الدموية بمعهد Karolinska بستوكهولم بالجريدة الطبية البريطانية، إنه على الرغم من انخفاض مخاطر الإصابة بالجلطة بين السيدات الحوامل فإنه يجب أن يكون الأطباء على حذر من تلك الخطورة عند إخضاع السيدة لعملية الحقن المجهري. وأضاف ''السيدات يواجهن مخاطر عالية للإصابة بجلطات الأوردة بعد الحقن المجهري، خاصة خلال شهور الحمل الثلاثة الأولى، إلا أن حالات الإصابة بجلطات الرئة تكون مراوغة ويصعب تشخيصها، وهي تمثل سبباً رئيسياً لوفيات الأمهات الحوامل''.