أعلنت دراسة سويدية حديثة أن السيدات اللواتي يعانين أعراض الإعياء الحادة أثناء فترة الحمل قد يواجهن مخاطر أعلى لتعقيدات الحمل، خاصة إذا كانت مشكلة الغثيان الصباحي تحدث في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. في هذه الدراسة تبين أن السيدات اللواتي أرسلن للمستشفى للعلاج بسبب الإعياء الصباحي أثناء الشهور الثلاثة الثانية من الحمل، كنّ مرتين أكثر عرضة للإصابة بمقدمات التشنج الحملي من السيدات اللواتي لم يعانين المشكلة في تلك المرحلة، و1.4 مرة أكثر عرضة لإنجاب طفل بوزن أقل عن نظرائهم الذين يولدون لأمهات لا يعانين نفس المشكلة. ومن التعقيدات التي قد تواجهنها بين الأسبوع الـ12 و21 من الحمل هو فصل المشيمة عن جدار الرحم، إلا أنه من النادر أن تصل حالة الإعياء الصباحي من التعقيد لدرجة دخول المستشفى للعلاج، ففي تلك الدراسة التي تضمنت ما يزيد على مليون سيدة، 1.1% فقط من السيدات تم إرسالهن للمستشفى. وقد احتلت مشكلة غثيان الصباح عناوين الصحف الشهر الماضي بسبب إصابة دوقة كامبريدج كيت ميدلتون بالمشكلة لدرجة استلزمت دخولها المستشفى لأربعة أيام. ويمكن أن يتسبب غثيان الصباح في فترة الحمل في الإصابة بسوء التغذية والجفاف عند السيدات، وقد ربطت دراسة سابقة بين هذه المشكلة وبين حالات الولادة المبكرة. وتقترح الدراسة أن غثيان الصباح والذي يعرف طبياً بـ"hyperemesis gravidarum" يتطلب عناية ومراقبة خاصة عند حدوثه في شهور الحمل من الرابع للسادس للوقوف على أي تطورات قد تؤثر سلباً في الحمل، كما أشارت كاتبة الدراسة ماري بولين من قسم صحة الأم والطفل بجامعة Uppsala. يذكر أن الشعور بالإعياء يحدث صباحاً نتيجة زيادة مستوى هرمون hCG الذي تفرزه المشيمة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن زيادة مستوى هذا الهرمون في الجسم أثناء شهور الحمل التالية يمكن أن يشير إلى اضطراب في تكوين المشيمة كما يرى الباحثون.