م الإعلان مؤخراً عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامج "الوقاية من السمنة عند الأطفال"، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، و"صحة" للخدمات العلاجية الخارجية، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لدول الخليج العربي، في عدد من المدارس بإمارتي عجمان، وأم القيوين، حيث يستمر المشروع خلال الفصل الثاني والثالث من العام الدراسي الحالي. ويهدف البرنامج إلى زيادة التوعية الصحية لدى الطلاب وأولياء أمورهم والكادر التدريسي بمخاطر السمنة، كما يهدف إلى زيادة النشاط البدني لديهم وتثقيفهم بأهمية التغذية السليمة من أجل الوقاية منها. هل باتت السمنة وباءً يحتاج إلى برامج وقائية؟ وما هي المخاطر الصحية المحتملة للأطفال البدناء؟ وكيف يمكن أن نحد من انتشار السمنة بين الأطفال؟ ما من شك أن سمنة الأطفال المفرطة، سواء كانت نتيجة سبب وراثي أو طبي أو بسبب أسلوب الحياة ونمط التغذية، فهي أمر يجب عدم التهاون فيه أو الاستهانة بمخاطره، لأن الطفل الذي يعانى السمنة المفرطة، يكون أكثر عرضة لمشاكل نفسية وصحية عديدة مثل الربو، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، كما أن هؤلاء الأطفال يظهرون استعداداً للإصابة بالسكر من النوع الذي يصيب الكبار، كذلك فإن اضطراب النوم نتيجة عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، هي إحدى المشكلات الأخرى التي قد يعانيها هؤلاء الأطفال. وهناك حقيقة أخرى يجب التنبه لها، وهى أن الطفل الذي يعاني سمنة مفرطة عادة يعاني أيضاً سمنة مفرطة عندما يكبر، وذلك لأن كمية الخلايا الدهنية التي تتكون في الطفولة لا تقل مع السن من حيث العدد، وعندئذ يكون هناك احتمال أكبر لتعرضه للمشاكل التي تصيب الكبار الذين يعانون السمنة المفرطة.