الرياض ـ وكالات
تهدف منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان من خلال الاحتفال باليوم العالمي للسرطان اليوم تحت شعار "السرطان - هل عرفته؟" إلى تقليل نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية (بما فيها مرض السرطان) إلى 25 في المائة خلال عام 2025. وتتمثل الأهداف الكامنة وراء تفعيل اليوم العالمي للسرطان في أهمية إيجاد برامج فعالة للوقاية من السرطان والتقليل من نسبة التعرض لعوامل الخطورة المسببة لمرض السرطان في المجتمع كالتعرض لدخان التبغ والسمنة، وتوفير برامج تطعيم شاملة لجميع أفراد المجتمع، وتطوير وسائل التشخيص للمرض، وتهيئة وتدريب الكوادر الطبية، وإجراء المسح الطبي والكشف عن أعداد الذين يعانون السرطان في المجتمع وتوفير الأدوية والعلاج التلطيفي لهم، وتفنيد أهم المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين العامة حول مرض السرطان وأسباب الإصابة والعلاج، وللوصول إلى هذه الأهداف لا بد من اتخاذ جميع الإجراءات الأساسية اللازمة للحد من المرض، وتطوير وسائل الوقاية، والكشف المبكر، وتوفير العلاج، وتسهيل وصول الخدمات الصحية للمرضى. يذكر أن معدلات حدوث السرطان في المملكة ما زالت منخفضة عالمياً، حيث يبلغ معدل الحدوث المعاير للسرطان في العالم (180/100.000) وتعمل وزارة الصحة على توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان من خلال مؤسساتها الصحية المختلفة، وكذلك من خلال المراكز المتخصصة للأورام التابعة للوزارة التي تتواجد في المدن الكبرى (مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية، مستشفى الملك فهد في الدمام، مستشفى الملك عبد الله في العاصمة المقدسة، مركز الأورام في القصيم، ومركز الأورام في المدينة المنورة) مشيراً إلى أنه جارٍ إنشاء ثلاثة مراكز أخرى متخصصة لعلاج الأورام تم اعتمادها في ميزانية وزارة الصحة لهذا العام، حيث سيتم إنشاؤها في كلٍّ من: محافظة الأحساء، حائل، وجازان، وبسعة سريرية إجمالية تبلغ 300 سرير، وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، ورغبة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. كما أن زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وتحسن وسائل الكشف والتشخيص للأورام أسهَما - ولله الحمد - في تشجيع المواطنين على القيام بالفحوص الدورية والاكتشاف المبكر للأورام، الأمر الذي انعكس على زيادة تسجيل الحالات المصابة وفقاً للسجل الوطني للأورام. وأوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هذا المرض سيودي بحياة 84 مليون نسمة في الفترة بين عامي 2005 و2015 إذا لم تُتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك، حيث يعد السرطان أحد أهم الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم.