القاهرة ـ وكالات
الأسواق الشعبية تعرض الميلامين "المقلد" للجمهور الأسواق الشعبية تعرض الميلامين "المقلد" للجمهور تحذر أبحاث صادرة عن منظمة التغذية والزراعة (FDA) من خطورة استخدام أطباق الميلامين المقلد كأوعية لطعام الأطفال، لاحتمالية تسرب عناصر كيميائية خطيرة إلى الغذاء، جاء ذلك بعد أن أجريت اختبارات على بعض العينات من أدوات المائدة المصنوعة فى الصين، وأظهرت النتائج بقايا صغيرة من المادة التى صنع منها الأطباق تتفكك بدرجات حرارة عالية وتهاجر إلى الأطعمة. ويوضح الدكتور عبدالرحمن النجار، أستاذ السموم بكلية الطب جامعة القاهرة، أن جسم الأطفال أكثر تأثرا بالملوثات، حيث يكونون معرضين إلى حدوث تغيرات جينية، إذا ما تسربت هذه المواد إلى الجهاز الهضمى. وأرجع سبب ارتفاع إصابات سرطان الأطفال فى مصر فى السنوات الأخيرة، إلى وجود مثل هذه الملوثات التى تقدمها الأمهات لأطفالهم على طبق أو داخل كوب على أنها تساعدهم على النمو، لكنهن يقدمن سموماً لأطفالهن. وقدم «النجار» نصائح لربات المنزل لاستخدام أطباق غير الميلامين لصعوبة الكشف عن وجود المواد المسرطنة أو خلوها منها، وإذا تعذر استخدام هذه الأطباق، يجب أن نبعدها عن الطعام أو الشراب الساخن، وعدم وضع هذه الأطباق داخل «الميكروويف»، وعدم استخدام الأطعمة الحمضية التى تساعد على تحلل المواد الموجودة بالأطباق. وأكد أن دور الجهات الرقابية وجهاز حماية المستهلك غير مفعل ولا يقوم بدوره الحقيقى، لأن هناك مئات المنتجات التى تدخل إلى السوق المصرية مستوردة وأخرى منتجة فى «الظلام» بمصانع بئر السلم، تصل إلى المستهلك المصرى. من جهة أخرى، يؤكد المستشار أمير الكومى، رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، أن أغلب شرائح المجتمع تحصل على دخول متدنية، بالتالى تقبل على أقل المنتجات سعرا، حيث أن هناك أسراً لا تستطيع أن تشترى أدوات مائدة باهظة الثمن مثل «الصينى» أو «الأكروبال» أو غيرها، وتستبدل طبقاً يتراوح سعره من 2 إلى 5 جنيه بهذه الأنواع . ويضيف هناك أكثر من 450 ألف مصنع غير مرخص فى مصر يستخدم نفايات البلاستيك من المستشفيات والقمامة، بجانب استخدام مواد محظورة فى صناعة مختلف المنتجات غير الصحية. وأضاف أنه طالما هناك سياسات خاطئة للحكومة فى وضع طرق رقابية مختلفة، لن تقضى أجهزة الرقابة والتفتيش على المنتجات الرديئة والمحظورة.