القاهره ـ وكالات
يقول الدكتور "خالد المنباوي" أستاذ طب الأطفال واستشاري الطب والأعصاب إن هناك العديد من العوامل التي تعوق عملية الرضاعة بين الطفل وأمه ومن أهم هذه المعوقات الآتي: أولا: موانع لها علاقة بالأم: - التهابات الحلمتين علي الناحيتين عند الأم: التهابات الثدي ووجود خراج بالثدي، كذلك حالات التهابات الفيروسية خاصة الهربس والتي قد تصيب الحلمتين، أو أن تكون الأم تتناول بعض الأدوية التي تضر بصحة طفلها. - بعض الأمراض المزمنة والتي قد تصيب الأم مثل: الفشل الكبدي أو أمراض روماتيزم القلب غير المسيطر عليه علاجيا، كذلك الالتهابات الفيروسية بفيروس CMV الحادة، وكذلك مشاكل خاصة بالثدي مثل: أورام الثدي والدرن بالثدي، وأيضا إذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض النفسية والتي قد تؤدي إلي أن تؤذي الأم طفلها أو حالات ما يعرف بالــــــ Child Abuse إساءة التعامل مع الطفل وإيذائه بدنيًا. ثانيا: موانع لها علاقة بالطفل: - مثل ما يعرف بالـ Lactose Intolerance : والذي يحدث نتيجة لنقص اللاكتوز وبالتالي يتجمع اللاكتوز في الأمعاء يؤدي إلي تخمره ويؤدي إلي الانتفاخ وزيادة الغازات والمغص ويؤدي إلي الإسهال بعد ذلك ويمكن تشخيص هذه المشكلة الصحية للطفل بسهولة من خلال الطبيب المعالج والمتابع للطفل، وعلاجه بسيط من خلال أرضاع الطفل لألبان خالية من اللاكتوز وهي متوفرة بالأسواق والصيدليات. - الجالاكتوزيميا " Galactosemia " : وهو مرض يولد به الطفل والذي يتلخص مشكلته في أن جسم الطفل ليس لديه القدرة علي الاستفادة من سكر الجالاكتوز والذي يؤدي إلي نقص السكر بالدم ثم إلي تشنجات وقد يؤدي إلي قصور في القدرة الذهنية للطفل إذا لم يعالج، وقد يؤدي أيضا إلي التهابات الكبد المزمنة وإلي الإصابة بالــ Cataract أو ما يعرف بالمياه البيضاء عند الطفل وتشخيص هذا المرض والذي يولد به الطفل يمكن من خلال الطبيب المعالج والمتابع للطفل وعلاجه يكون من خلال إعطاء الطفل لألبان خالية من الجالاكتوز. - ما يعرف بالــ Phenylketonuria : وهو أحد أشهر الأمراض الوراثية والتي تعتبر من الاضطرابات أو الأمراض الجسدية المتنحية والذي يجعل الفينيل الأنين لا يقوم بوظائفه، ويتميز شكل الطفل المصاب بهذا المرض أن لون عينيه يميلان للون الأزرق والجلد والشعر يكونان فاتحي اللون كما أن هناك بعض الأطفال المصابين بهذا المرض تظهر عليهم التشنجات، وقد يصل إلي إصابة الطفل بالتخلف العقلي، لم يتم تشخيصه مبكرا والاعتناء بالطفل غذائيا لمنع مثل هذه المضاعفات، ولذلك أصبح اختبار الكشف عن هذا المرض في كثير من البلدان أساسيا عند ولادة أي طفل لأن منع الطفل من الإصابة بمضاعفات هذا المرض أفضل بكثير من اكشافه بالصدفة فيما بعد، وعلاجه يتلخص في إعطاء الطفل ألبانا خالية من الحامض الأميني الفينيل آلانين.