قال مسؤولون صحيون أميركيون إن الإنفلونزا مازالت منتشرة بشكل واسع في الولايات المتحدة، وإن 29 طفلا توفوا بسبب مضاعفاتها ولكن هناك علامات على تراجع هذا الوباء. وذكرت مراكز أميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 48 ولاية أعلنت عن إصابات واسعة النطاق بالإنفلونزا الأسبوع الماضي. ووصف مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، توم فريدين، أن "هذا العام يعد أسوأ موسم ولاسيما بالنسبة للمسنين". وتابع: "مناطق كثيرة من البلاد مازالت تشهد مستويات عالية وفي بعض المناطق مستويات متزايدة من النشاط في حين أن النشاط الإجمالي بدأ يتراجع". ووصل موسم الإنفلونزا لهذا العام المرحلة الوسطى والتي تعني بدء تراجع الحالات الجديدة للإصابة بالإنفلونزا، ولكن فريدين قال إنه يتوقع أن يرتفع عدد ومعدل حالات الدخول للمستشفى والوفاة بشكل أكبر مع استمرار التقدم الوبائي للأنفلونزا. ويموت آلاف الأميركيين سنويا من الإنفلونزا، ولكن المسنين بشكل عام هم الأكثر تأثرا، إذ أن أكثر من 90 بالمئة من حالات الوفاة من الإنفلونزا كانت لأشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عاما. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 9 أطفال توفوا بسبب مضاعفات الإنفلونزا خلال أول أسبوعين من كانون الثاني(يناير)، ليصل مجمل عدد حالات وفاة الأطفال من موسم إنفلونزا هذا العام إلى 29. ويقارن هذا بإجمالي 34 طفلا توفوا خلال موسم إنفلونزا 2011-2012 بأكمله، وهو كان موسما معتدلا بشكل خاص و282 طفلا خلال موسم 2009-2010 الذي كان قاسيا. وقالت المراكز إن النسبة المئوية لحالات زيارة الأطباء للعلاج من أعراض شبيهة بالإنفلونزا في الأسبوع الماضي تراجعت إلى 4.6 بالمئة مقارنة بنسبة معدلة بلغت 4.8 بالمئة خلال الأسبوع السابق لذلك. وبالمقارنة كانت نسبة الزيارة للأطباء لأعراض شبيهة بالإنفلونزا 7.7 بالمئة في موسم وباء "إنفلونزا الخنازير" في عام 2009.