القاهرة - سعيد الفرماوي
دافعت الفنانة نبيلة عبيد عن لقبها التاريخي " نجمة مصر الأولى" بعدما اقترحت الإعلامية أسما إبراهيم أثناء استضافتها للنجم أحمد السعدني أن يذهب اللقب للنجمة منى زكي أو الفنانة ياسمين عبد العزيز، ووضعت نبيلة منشورا مطولا شرحت فيه لماذا استحقت اللقب. وعلقت عليه بتوضيح بعنوان " يعني إيه لقب نجمة مصر الأولى... يعني مشوار فني حافل فيه اكتر من ٩٨ فيلم للسينما معظمها من الأعمال الفنية الكبيرة اللي حققت نجاح كبير لسه عايشه و بتعرض دايما على شاشات التلفزيون و إيرادات ضخمة في شباك التذاكر و حققت أرباحا عظيمة للمنتجين ده غير الجوائز الفنية العديدة في مصر و العالم العربي...و برضه غير أعمالي في التلفزيون و الإذاعة و المسرح..
وتابعت الفنانة نبيلة عبيد: من هنا جاء لقب نجمة مصر الأولى.....شكرا للنجم الشاب أحمد السعدني على رده التلقائي و أنا برضه أكن له ذات المحبة و الاحترام و الإعجاب.. و هي فرصة مني لتحيته و تحية النجمات الشابات الثلاث.
وكانت الفنانة الكبيرة قامت من قبل بالكشف عن كواليس إطلاق لقب «نجمة مصر الأولى» عليها، خلال كتاب بعنوان «سينما نبيلة عبيد» للكاتب والناقد محمود قاسم، موضحة أن القصة تعود إلى بداية التسعينات، عندما اقترح عليها أحد منتجى أفلامها إطلاق هذا اللقب عليها، إلا أنها ترددت بشدة، خاصة أنها لم تسع إليه، لكنه أكد لها أن سبب اختيار اللقب، أن فيلما واحدا لها مدته 90 دقيقة كان يحقق أرباحا مرتفعة، تعادل أرباح 10 أفلام مجتمعة.
وقالت نبيلة عبيد، وفقا لما ورد في الكتاب: «أثناء العمل على فيلم (التحدي) مع إيناس الدغيدي، عرض عليّ المنتج إبراهيم شوقي، أن يسبق اسمي لقب نجمة مصر الأولى، على أفيش الفيلم، ترددت في الأول، ثم سألت المنتج تاكفور أنطونيان، وقالي وافقي ده حقك، أنتِ تستاهلي، ووافقت على وضع اللقب». وبدأ اللقب يلازم نبيلة عبيد، منذ ذلك الوقت، فكان ثاني أفلامها بعد إطلاق اللقب، «حارة برجوان» عام 1989، وكانت تتصدره نجمة مصر الأولى، ثم باقي الأسماء التي كان من بينها حمدي غيث، يوسف شعبان، وأحمد عبد العزيز، ثم أصبح اللقب جزء لا يتجزأ من أفيشات أفلامها منها: «الراقصة والسياسي»، «درب الرهبة»، «ديك البرابر»، «سمارة الأمير»، «الغرقانة»، «كشف المستور»، «المرأة والساطور»، واستمر حتى آخر أفلامها «قصاقيص العشاق» عام 2003.
وكانت وجهت نبيلة عبيد عبر حسابها الرسمي على الإنستغرام، منذ أسابيع كلمات مؤثرة لجمهورها عن مشوارها الفني واهتمامها بعملها وفنها فقط، في رسالة مؤثرة لاقت تفاعلا كبيرا من متابعيها، ونشرت نبيلة عبيد فيديو لها عبر «انستغرام» قالت خلاله: «المشاهدين كلهم عارفين مين نبيلة عبيد، والجمهور كله عارف نبيلة عبيد بتحب شغلها أوي أوي، وبتتفانى في العمل، ومتفرغة له تماما، قضيت حياتي كلها في خدمة نبيلة عبيد الممثلة.
وتعد النجمة نبيلة عبيد أبرز فنانات السينما المصرية والعربية حيث ولدت بحي شبرا أحد أحياء القاهرة في أسرة متوسطة الحال. وبدأ حبها للتمثيل والفن منذ صغرها، وأثناء دراستها في مدرسة البنات في العباسية تعرفت على المخرج الكبير عاطف سالم الذي اكتشف موهبتها بعد أن طلب منها المشاركة بدور كومبارس في فيلم "ما فيش تفاهم" عام 1961. وفي عام 1963، كانت أولى مشاركاتها بدور البطولة في فيلم "رابعة العدوية" للمخرج نيازي مصطفى إلى جانب الفنان فريد شوقي والفنان حسين رياض حيث قُدّمت للجمهور باسم نبيلة.
وشاركت بدور سامية في فيلم "زوجة من باريس" عام 1964 كما أدت دور مشيرة في فيلم "خطيب ماما" عام 1965 لتقوم بأداء شخصية قمر في فيلم "المماليك" عام 1965، وشاركت في مسرحية "الطرطور" وفي فيلم "كنوز" وفيلم "الأصدقاء الثلاثة" وفيلم "3 لصوص" ومسلسل "العبقري" وكلها عام 1966. ويعتبر فترة أواسط الثمانينات والتسعينات من أهم فترات نجاح نبيلة عبيد، حيث قدمت أفلام "التخشيبة، والراقصة والسياسي، وكشف المستور" كما شهدت هذه الفترة صراعا ومنافسة مع زميلتهانادية الجندي.
تزوجت من مكتشفها المخرج عاطف سالم في عام 1963 والذي قدمها بالوسط الفني وعملت معه عدد من الأفلام الفنية التي علمت بالسينما ومنها "توت توت" إلا أنها انفصلت عنه في عام 1967. وتزوجت أربع مرات، وتكتمت على حياتها الخاصة وزيجاتها لكن في عام 2010 اعترفت بأنها كانت قد تزوجت من المخرج أشرف فهمي في السر، ولكن الممثلة جالا فهمي نفت هذا الخبر، وقالت إن ما تردد ما هو إلا إشاعة ولا أساس له من الصحة ولو أن والدها تزوج لأخبرها».،
اعترفت نبيلة عبيد خلال البرنامج التلفزيوني واحد من الناس" بأطول زيجاتها وكانت من السياسي المعروف ومستشار الرئيس مبارك الدكتور أسامة الباز واستمر زواجهما لمدة 9 سنوات وفي برنامج «صريح جداً» مع المذيعة منى الحسيني كشفت أنها تزوجت في السر مرتين بشخصيات عربية. ورغم زواجها ثلاث مراتٍ لم تنجب نبيلة عبيد أطفالًا، فقد رفضت فكرة الإنجاب متجاهلةً نصيحة والدتها بل انشغلت في الفن.
كانت نبيلة عبيد على علاقةٍ قويةٍ ومميزةٍ مع النجمة الراحلة هند رستم التي وقفت إلى جانبها وقدمت لها النصائح خلال مسيرتها الفنية. وشاركت نبيلة في بداية حياتها في عددٍ من الأفلام في سوريا ولبنان، لكنها لم تحقق فيها ما رغبت به فعادت إلى مصر من جديد.
واستطاعت نبيلة عبيد أن تجسد دور راقصة تحاول الدفاع عن حقها فى العيش وممارسة عمل إنسانى الهدف منه ترك ذكرى طيبة بعد رحيلها ولكن القوانين وقفت عائقا أمامها لذلك قررت الاستعانة بعلاقة قديمة مع أحد السياسيين، ومن هنا تبدأ المواجهات بين "الراقصة" و"السياسى" ومنها تولد أجمل الجمل الحوارية التى عرفها تاريخ السينما المصرية. ومن أشهر الجمل التي قالتها في الفيلم "كل واحد فينا بيرقص بطريقته، أنا بلعّب وسطى وأنت بتلعّب لسانك".
قد يهمك أيضأ :
نبيلة عبيد تُبيّن أنّ وحيد حامد لن يتكرر و"كورونا" ويستحق التكريم