الفنان المصري أحمد عز

تم الإعلان عن تكريم الفنان أحمد عز بالدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي تنطلق فعالياته بدءاُ من اليوم وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، ويأتي تكريم الفنان أحمد عز بعد سنوات من الإبداع الفني تجاوزت العشرين عاماً ونجح من خلالها أن يكون واحداً من أبرز نجوم الشباك في الوطن العربي، وتحقق أفلامه السينمائية أعلى الإيرادات بسبب إقبال الجماهير على مُتابعة أفلامه الجديدة دوماً.

جاءت البداية الفنية والسينمائية للفنان أحمد عز عقب اكتشاف المُخرجة إيناس الدغيدي له، حيث قدمته لأول مرة بالسينما عام 1999 من خلال فيلم "كلام الليل" من بطولة الفنانة يسرا والذي جسد من خلاله دوراً صغيراً، وفي العام التالي 2000 شارك بفيلم "الشرف" أمام الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.وفي عام 2001 ومع بدء موجة جديدة في السينما المصرية أطلق عليها "سينما الشباب" قدمت المُخرجة إيناس الدغيدي الفنان أحمد عز في أول بطولة سينمائية له من خلال فيلم "مذكرات مراهقة" أمام الفنانة التونسية هند صبري والتي كانت حينها بأولى خطواتها في السينما المصرية.وعلى مدار أربع سنوات جسد الفنان أحمد عز بطولة 5 أفلام سينمائية حتى عام 2005 والتي تنوعت ما بين الكوميديا والرومانسية ولكنه حقق شهرة واسعة في أن يكون الفتى الوسيم في السينما المصرية، ومن أبرز الأفلام السينمائية التي قدمها خلال تلك الفترة "يوم الكرامة، سنة أولى نصب، حب البنات، الباحثات عن الحرية، شباب تيك أواي" و "ملاكي إسكندرية" والذي يعد من الأفلام السينمائية التي اتضح من خلالها بأن أحمد عز يتميز بذكاء فني جعله يُفكر في تغيير النمط الذي وضعه فيه صناع الأفلام.
وبالعودة للحديث عن فيلم "ملاكي إسكندرية" وهو التعاون الأول بين أحمد عز والمُخرجة ساندرا نشأت نجد بأنه كان محاولة لخروج أحمد عز من منطقة تجسيد الأدوار الرومانسية أو التي تعتمد على وسامته، وأكد تلك المحاولات من خلال تقديم سلسلة من الأفلام السينمائية والتي اعتمد من خلالها على تقديم "الأكشن" حيث قدم أفلام "الرهينة، مسجون ترانزيت" مع المُخرجة ساندرا نشأت و"الشبح" مع المُخرج عمرو عرفة، وفيلم "بدل فاقد" مع المُخرج أحمد علاء الديب وحققت جميع الأفلام نجاحاً كبيراً لدى الجمهور وأثبت من خلالها أحمد عز بأنه قادر على تقديم تلك النوعية من الأفلام السينمائية.ومع عام 2011 يؤكد مرة أخرى الفنان أحمد عز بأنه مُغامر بتقديم أفلام سينمائية وتجسيد شخصيات جديدة، حيث قرر أن يُقدم الكوميديا بشكل صريح في فيلمي "365 يوم سعادة – 2011، حلم عزيز – 2012" وبنفس العام 2012 يُقرر أن يخوض مُغامرة أخرى مع المُخرجة ساندرا نشأت من خلال فيلم "المصلحة" ويحمل هذا الفيلم مغامرتين يكاد من الصعب على فنان آخر أن يخوضهما، أولاً هو مُشاركة البطولة مع نجم سينمائي آخر له جمهوره ونجاحه وهو الفنان أحمد السقا، والمُغامرة الثانية هو التخلي عن وسامته بشكل واضح من خلال تجسيده لشخصية تاجر الممنوعات "سالم المُسلمي" ولاقى الفيلم إشادة كبيرة سواء من النُقاد أو الجمهور.
ومع عام 2013 يعود أحمد عز للبطولة الجماعية مرة أخرى من خلال فيلم "الحفلة" إلا أنه في عام 2015 يُقرر التمرد مرة أخرى على ما قدمه من أفلام سينمائية وشخصيات جسدها للجمهور وذلك من خلال فيلم "ولاد رزق" والذي تعاون من خلاله مع المُخرج طارق العريان، وتكمن خطورة تلك التجربة وجرأة أحمد عز في تقديمها بأنه فيلم ينتمي إلى حدّ كبير للأفلام الشعبية وبشكل خاص الجزء الأول وتجسيده لشخصية السارق الذي يُكون تشكيلاً عصابياً مع أشقائه، وينجح أحمد عز في تجسيد شخصية "رضا" خلال أحداث الفيلم ويتم تقديمه على مدار ثلاثة أجزاء كان آخرها الجزء الثالث والذي تم عرضه العام الجاري.
وعلى مدار 9 سنوات منذ عام 2015 وحتى العام الجاري 2024 تنوعت التجارب السينمائية للفنان أحمد عز من خلال تعاونه مع أبرز المُخرجين، حيث شارك ببطولة فيلم "الممر" مع المُخرج شريف عرفة والذي حقق إيرادات عالية كبيرة وكان بمثابة عودة الأفلام الحربية للجمهور مرة أخرى، كما قدم الدراما النفسية بفيلم "الجريمة" مع المُخرج شريف عرفة أيضاً، كما حافظ على تقديم أفلام الأكشن في كل من "الخلية، العارف" واستكمال سلسلة أفلام "ولاد رزق"، كما نجح بشكل كبير مع المُخرج مروان حامد والفنان كريم عبد العزيز بفيلم "كيرة والجن" والذي ينتمي لنوعية أفلام الدراما التاريخية.بشكل عام المُتتبع لمسيرة الفنان أحمد عز السينمائية يجد بأنه فنان مُغامر بدرجة كبيرة ودوماً ما كان يسعى لتقديم الجديد وكافة الأشكال الدرامية في السينما، مما جعله واحداً من أبرز الفنانين بجيله وأيضاً واحداً من نجوم الشباك التي تُحقق أفلامه نجاحاً وإيرادات ضخمة.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر وان" للبعض

 

أحمد عز يخوض تجربتين جديدتين بعمل فني واحد