القاهرة ـ لبنان اليوم
هي فنانة أخذت طريقها إلى الشهرة خطوةً خطوةً، ولم تتعجّل في الوصول إلى القمة حتى إذا بلغتها ظلت متربّعة عليها بثبات، ذلك أنها غيّرت في أسلوب اختيارها لأعمالها، فلا تشارك إلا في الأعمال التي ترى أنها ستضيف الى رصيدها الفني حتى لو اضطرها ذلك إلى الغياب عن الساحة لفترة. لم تلهث وراء الظهور على الشاشة لإثبات الوجود على حساب الجودة، بل رسمت لنفسها طريقاً جديداً للتعاطي مع الجمهور، سواء كان ذلك من طريق السوشيال ميديا أو الحديث في قضايا مهمة، بل صبّت جلّ اهتمامها في قضايا المرأة، تدافع عنها وتقف في صفها. "لها" التقت الفنانة سمية الخشاب في حوار صريح تحدثت فيه عن مشروعاتها الفنية المقبلة، والعراقيل التي أعاقت مشروعها كمطربة، وكشفت عن موقفها من الحب والزواج، وسرّ ارتباطها المفاجئ بالسوشيال ميديا، وتأثّرها بصوت شيرين عبد الوهاب.
وقالت سمية الخشاب في حوار مع مجلة "لها" أن تواصلها مع الجمهور عبر السوشيال ميديا من أهم الخطوات التي اتخذتها عام 2021، فقد جعلتني السوشيال ميديا أكثر قرباً منهم، حيث أيقنت أهميتها في كسر الحدود وفتح آفاق جديدة للتواصل مع الجمهور، وتكفي السعادة التي تشعر بها بسبب قربهم منها والتعبير عن مشاعرهم نحوها ومناقشتهم لها في تفاصيل عملعا وأمور أخرى تخص حياتهم الشخصية كالدراسة والعمل، كما أنهم يستشيروها في بعض الأمور، وهذا يشعرها بالفخر لأنه جزء من واجبها.
وحول تعرضها للهجوم بسبب القضايا التي تناقشها على السوشيال ميديا قالت "حين أتحدّث عن أي قضية، خاصة القضايا التي تخصّ المرأة، أحرص على التعبير عن رأيي فيها بصراحة ووضوح، ولا أنتظر تأييد الجميع، فكل إنسان حر في ما يؤيد أو يعارض، وأنا لا يهمّني الهجوم عليَّ ما دمتُ مقتنعة بما أفعله
قائلة "للأسف، نحن نعيش في مجتمع ذكوري بحت، أصبحت فيه إهانة المرأة شيئاً عادياً، بل وأصبحت حقاً مكتسباً للرجل من دون أن ندري... بل صار من واجب المرأة أن تسكت وتُداري بسبب غباء البعض الذين يتعاملون مع أي شكوى للمرأة بشكل لا يمت الى الواقع بِصلة، وباتت تخشى أن تشكو حالها خوفاً من الفضيحة. وأظن أن الجميع تابع في الفترة الماضية مأساة عروس الإسماعيلية التي ضربها زوجها ليلة زفافها أمام الناس ثم ظهرا في اليوم التالي بشكل مستفز وهما في منزل الزوجية، وتصريحات الزوج التي قال فيها إن هذا التصرف عندهم عادي... هذا هو واقع المرأة في مجتمع يعاني الجهل والتخلّف واللاإنسانية، والمفروض أن تكون هناك مادة يتم تدريسها في المدارس والجامعات خصوصاً للبنات اسمها "كيفية الدفاع عن النفس" ليستطعن الدفاع عن أنفسهن أمام الحيوانات البشرية التي زادت بشكل كبير هذه الأيام."
وحول فكرة الزواج أكدت أنها حالياً تعيش مرحلة مختلفة في حياتها الفنية، وتحتاج الى التركيز أكثر وأكثر مع سمية الفنانة، وما لديها من مشروعات وخطط تريد ترجمتها والتعبير عنها على أرض الواقع، لذا قررت عدم التفكير في الزواج، على الأقل حالياً، خشية أن يعطّلها عمّا نسعى إليه، خاصة أن الزواج والارتباط بشكل عام من المشاريع التي تستحوذ على غالبية الوقت، مما قد يشغلها عن أمور ومشروعات أخرى.
حيث تتفرّغ حالياً لقراءة سيناريوهات عدة جديدة، لكنها لست على علم بموعد عرضها، لكونها أعمالاً سوف تُعرض على المنصّات الإلكترونية، وليست للشاشات الفضائية، وكل ما تتمناه خلال هذه المرحلة أن توفّق في اختيار العمل المناسب.
وعن مشاركتها في السباق الرمضاني المقبل قالت "كنت أتمنى أن يستمر تواجدي في الموسم الرمضاني للعام الثاني على التوالي، بعد مشاركتي خلال الموسم الماضي بمسلسل "موسى"، الذي سعُدت به كثيراً، خاصة أنه منحني الفرصة للعودة إلى الدراما مجدداً، وهذا من أهم أهدافي التي تحققت العام الماضي، لكن حتى الآن لا يوجد أي مشروع جديد للعرض في رمضان، وأعتقد أن الوقت قد فات للمشاركة في عمل رمضاني، حيث إن المتبقي من الوقت لا يسمح بمشاركتي في أي عمل."
وأشادت بدور المنصات الإلكترونية حيث أكدت أن للمنصات الإلكترونية دور كبير في توفير مزيد من الأعمال وفرص العمل، وساعدت في إيجاد مواسم جديدة للعرض على مدار العام، بعيداً من المواسم التقليدية، وبالنسبة الى الجمهور أصبحت الوسيلة الأسهل والأكثر رواجاً، خاصة أنها تتيح للمشاهد متابعة ما يريد من أعمال وقتما يشاء، لكنني لا أظن أنها سوف تؤثر في الفضائيات، لأن جمهور المنصات محدود حتى الآن وليس بالكم الذي تحظى به الفضائيات، ولا نسبة المشاهدة تتساوى في الاثنتين، فالفضائيات لا غنى عنها بالنسبة الى الفنان والمنتج على السواء، وعرض العمل عبر المنصات الإلكترونية لن يحرم جمهور الفضائيات من رؤيته على الفضائيات، وما يحدث الآن يؤكّد كلامي، فكل الأعمال التي عُرضت على المنصات عُرضت بعدها على الفضائيات
وعن تجربتها في مجال الغناء قالت أن أغلب تجاربها التي قدّمتها كمطربة حظيتْ بقدر كبير من التفاعل والنجاح بين الجمهور، لكن مشكلتها الوحيدة تكمن في الاستمرارية وعدم القدرة على التواجد بشكل متواصل بين جمهورها كمطربة،وذلك بسبب عدم استطاعتها الموازنة في العمل بين نشاطها كممثلة ومطربة، وقد أرتبط بعمل درامي أو فيلم جديد يشغلني لوقت طويل عن الغناء، وهذا ما يحدث في أغلب الأوقات، وللأسف هذا الأمر تسبّب في تباطؤ خطواتها وتأخّرها على مستوى الغناء.
وحول تجربتها مع مطرب المهرجانات عمر كمال واحتمال تكرار التجربة منفردة بأغنية جديدة أكدت أنه قد يحدث ذلك، لأنها كانت تجربة جيدة ومميزة بالنسبة إليّ، فضلاً عن أنها لم تكن تنتمي الى لون المهرجانات من الأساس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :