الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي
القاهرة ـ سمية إبراهيم
كشفت أنها ترفض حجاب الممثلات، ولا تعترف سوى بحجاب الممثلة شادية، وقالت في حديث إلى "العرب اليوم": "هذا رأيي، ويحتمل الصواب أو الخطأ، وأتمنى أن يكتب الله
لي الحجاب، ولكني غير مقتنعة إلا بحجاب الممثلة العظيمة شادية، فهي أخذت القرار وابتعدت نهائيًا عن الساحة الفنية، فالتمثيل والحجاب متعارضان ولا يجتمعان، ولكن أن أقدم دورًا وأنا محجبة، وأن أقوم باحتضان شاب في دور ابني أو أقبله، أو أن أكون في غرفة نوم ونائمة مع زوجي على السرير نفسه وأنا أرتدي الحجاب فهذا غير منطقي، سواء كان كممثلة أو كإنسانة مسلمة قررت أن أرتدي الحجاب. وفي النهاية كل إنسان حر في قراراته وقناعاته".
وأضافت "نحن شعب متناقض في كل شيء، فالأساس نحن دولة إسلامية، ولكن نعاني من مشكلة في الأخلاق، والذين أرادوا تطيبق "شرع الله" بالعنف أقول لهم: هل نشر الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام بالعنف والإرهاب وإهانة البشر؟؟ هناك كثيرون ممن يتكلمون عن عهد مبارك وفساده طوال الثلاثين عامًا وكأنهم ملائكة جاؤوا من كوكب آخر فجأة بعد الثورة، ونسوا أنهم كانوا جزءًا من هذا الفساد، كل فترة فيها الجيد والرديء، وإذا قبلنا بالفساد ثلاثين عامًا فنحن كشعب بحاجة إلى محاسبة أنفسنا على صمتنا طوال هذه الأعوام، ولكن ما يحدث الآن من تعميم حتى لا يتعاطف الشعب مع مبارك هو هراء، فالشعب لن يتعاطف معه مرة أخرى، ولكن أن نتعمد الضحك على أنفسنا ونسعى وراء الرائج هو التناقض بعينه، ولو أن كل شخص حاسب نفسه لأصحبت مصر أفضل".
وأشارت رانيا إلى أنها سعيدة بتحقيق فيلم "عبده موته" أعلى إيرادات، وقالت "أرى أنه رد فعل طبيعي من الشعب لمن يريد فرض ثقافة أو اتجاه بالقوة، وهذا دليل على أن مصر سوف تظل دولة مدنية رغم كل ما تتعرض إليه من ضغوط، فالشعب يرفض إجباره على ثقافة وفكر معين، المصريون طول حياتهم يصلون الفروض في أوقاتها، ثم يستمعون إلى الأغاني، ويرقصون في الأفراح، وأقول لكل من هاجم الفيلم واتهمه بأنه يحض على العنف "الفن محاكاة للواقع"، وشخصية عبده موته موجودة بالفعل في حياتنا، ونراها يوميًا، بالإضافة إلى أن جمهور العيد له طبيعة خاصة، يبحث عن فيلم إما يخرجه من عالمه بكل ما فيه من مشكلات، أو يقدم له واقعه، وهذا ما حدث أن جمهور العيد لم تحكمه الجودة في اختياراته قدر ما هي محاولة لتفريغ طاقة، والخروج من الكآبة والإحباط".
ومن جهة أخرى، أكدت الممثلة رانيا فريد شوقي أنها مشغولة حاليًا بالتحضير لعمل سينمائي جديد، بعد فترة طويلة من الغياب عن شاشة السنيما، بمشاركة المطرب رامي عياش.
وأضافت أنها تقدم من خلال الفيلم دور مذيعة، و"في الحقيقة السيناريو مكتوب بشكل جديد، الفيلم متنوع ما بين المغامرة والكوميدية، وهو ما شجعني على تقديمه، وما زلنا في مرحلة التحضير الأوليّ، وأتوقع أن يكون فيلمًا ينال رضاء الجمهور".
وعن إقبال المصريين والعرب على الدراما التركية قالت: "أنا لا أرها مختلفة أو متنوعه كما يراها المشاهدون، بالعكس، فالقصص معظهما متشابهة، وأفكارها متقاربة، فاطمة مثل سمر مثل نور ولكن الجو العام مختلف، وتشوق العالم العربي إلى الأعمال الرومانسية، خاصة أن حياتنا أصحبت خالية من الرومانسية، بالإضافة إلى ما مر على بلدان الربيع العربي من أحداث، وتوتر وضغوط الحياة العادية، والجري وراء لقمة العيش، وخاصة عند السيدات، وأكثر شيء أثار دهشتي أن الدراما التركية فيها حرية في القبلات والعلاقات والملابس، ومع ذلك يقبلها المشاهد المصري دون اعتراض، بل يفضلها على الدراما المصرية، وإذا فكرنا في تقديم النوعية نفسها فسوف نواجه هجومًا عنيفًا على الممثلين وعلى أسرة العمل، ومطالبات بإيقاف العمل".
وعن ما تردد عن مشاركتها في مسلسل عن قصة حياة والدها الممثل الراحل فريد شوقي قالت: أنا قرأت أخبار المسلسل من الجرائد والمجلات، ولا أعرف عنه شيئًا، ولم يطلب مني المشاركة في مسلسل، كل ما سمعته أن المنتجة ناهد فريد شوقي سوف تقدم عملاً تحكي من خلاله قصة حب فريد شوقي وهدى سلطان، وفي النهاية هي ابنته من قبل أن آتي إلى الدنيا.