ذي هوبيت

يختم المخرج بيتر جاكسون ثلاثية سلسلة " ذي هوبيت " بفيلم "ذي هوبيت: ذي باتل أوف ذي فايف آرميز" ( معركة الجيوش الخمسة )، مقدما عرضا فريدا من نوعه للرواية التي نشرها تولكين قبل 77 عاما.

وسيعرض هذا الفيلم المصور بتقنية الأبعاد الثلاثية والمؤلف من 48 صورة في الثانية الواحدة في 12 كانون الأول/ديسمبر في أنحاء العالم أجمع.

وقدم عرض أول منه في ساحة ليستر في لندن تميز بالتنظيم المتقن . فقد انتشرت في الساحة شاشات عملاقة تبث مقتطفات من الفيلم. وانتظر مئات المعجبين المتنكرين بأزياء محاربين وسحرة ساعات في البرد القارس قبل وصول النجوم الذين تصوروا معهم وقدموا لهم توقيعاتهم.

وقال الممثل البريطاني مارتن فريمان الذي يلعب دور بيلبو في الفيلم لوكالة فرانس برس "إنه لأمر رائع أن نتشارك هذا الفيلم مع المعجبين. وأنا قد شاهدته وفرحت كثيرا بالنتيجة، إذ أظن أنها نهاية جيدة جدا للقصة".

و"ذي باتل أوف ذي فايف آرميز" هو الجزء الثالث والأخير من مغامرات بيلبو باغنز ومجموعة من الأقزام تذهب لغزو مملكة إريبور وكنز هائل وقع بين أيدي التنين الشرير سماوغ.

وكان بيتر جاكسون يريد بداية إنجاز جزأين اثنين لا غير من سلسلة "ذي هوبيت"، لكنه غير رأيه وقرر أن تكون هذه السلسلة ثلاثية، كما كانت الحال مع سلسلة "سيد الخواتم" التي لقيت نجاحا كبيرا مع جزئيها الصادرين في العامين 2001 و 2003.

ويتمحور الجزء الثالث، مثل الجزأين السابقين، على رواية "ذي هوبيت" التي أصدرها البريطاني جون رونالد رويل تولكين، قبل 20 سنة تقريبا من "سيد الخواتم" (1954).

ويتضمن الفيلم مشاهد لم تذكر في الرواية. وأكد فريق الانتاج أنه استند إلى الملاحظات التي تركها الكاتب لتعديل السيناريو، شارحا أن "الرواية التي نشرها تولكين، لم تكن كاملة حتى بالنسبة إليه".

ويمتد هذا الفيلم المصور مع مؤثرات خاصة في نيوزيلندا على ساعتين و 24 دقيقة. وهو يبدأ بهجوم يطلقه التنين سماوغ على بلدة. ويعير الممثل البريطاني بينيديكت كامبرباتش صوته للتنين وقد التقطت حركاته بواسطة أجهزة استشعار لجعل شخصية التنين أكثر واقعية.

ويتوقع المحللون أن يحقق هذا الفيلم الذي سيعرض في الصالات قبيل موسم أعياد نهاية السنة عائدات كبيرة، كما كانت الحال مع الجزئين السابقين اللذين حصدا قرابة ملياري دولار.

وبحسب صحيفة "ذي غارديين"، تعد هذه السلسلة الثلاثية الأغلى كلفة في تاريخ السينما، مع ميزانية إجمالية بلغت 730 مليون دولار.

وقد كرس المخرج بيتر جاكسون 16 عاما من مسيرته لتصوير أفلام مقتبسة من روايات تولكين.

وقال المخرج منذ فترة وجيزة على سبيل المزاح إن "فكرة تصوير فيلم درامي مع أشخاص يعيشون في المنزل عينه تبدو لي جد مثيرة حاليا"، مشيرا إلى أن إنجاز الجزء الأخير كان بمثابة "امتحان لقدرتي على الصمود".