فاز الفيلم المغربي "نساء بدون هوية" بالجائزة الكبرى لمهرجان "إفني" الدّولي لسينما الجنوب، الذي اختتم، السبت، في مدينة سيدي إفني، ويحمل الشريط الحائز على الجائزة الكبرى توقيع محمد العبودي، المقيم في فنلندا، إخراجًا وتأليفًا، متفوقًا بذلك على 4 أفلام أخرى لمخرجين مغاربة وأجانب شاركت في المسابقة الرسمية. ويحكي الشريط، الذي تصل مدة عرضه إلى حوالي 90 دقيقة، قصة فتاة اسمها "هند" تعرّضت للاغتصاب في سن 15، حيث أكملت طريقها بين دروب الضياع والتيه و بين عوالم الرقص والمومسات بحثًا عن عالم الأمومة والعيش الكريم بعد  حرمانها من أوراق هوية تثبت أنّها مواطنة مغربية، وبعد اصطدامها بقسوة العيش وموقف عائلتها منها، التي طردتها وامتنعت عن تسليمها شهادة الميلاد، كما يحاول من خلال هذه القصة تسلّيط الضوء على الفتيات المغتصبات واللاتي وجدن أنفسهن يعشن على هامش المجتمع دون أوراق ثبوتية. وكانت أبرز لحظات المهرجان تكريم السيناريست والممثل الحسين بردواز تقديرًا لـمشواره الفني واعترافًا بعطاءاته وإبداعاته الفنية في مجال السينما الأمازيغية، كما عبر عن ذلك صديقه الفنان عبد اللطيف عاطف الذي ألقى شهادة في حق بردواز فضلاً عن تكريم الناقد الصحافي أحمد السجلماسي، عرفانًا من المنظمين لما قدمه من خدمات جليلة للسينما المغربية طيلة حياته المهنية، كما كان لشركاء المهرجان نصيب من التكريم تقديرًا على الدعم والتعاون الذي لقيه المنظمون منهم. وشهدت بداية الحفل الختامي عرض الفيلم الإسباني "en un moumento" وقررت إدارة المهرجان أنّ تكون سينما جزر الكناري، التي ينتمي إليها، ضيفة النسخة الأولى من المهرجان، كما شهد الحفل توزيع شواهد التقدير والمشاركة على المشاركين في ورشة الفيلم "في دقيقة" والتي نظمت موازاة مع أيّام المهرجان، حيث استفاد منها عدد من شباب المنطقة في كل من سيدي افني، الأخصاص، وميراللفت، كما تم موازاة مع فعاليات المهرجان تنظيم ندوة بشأن "الجنوب و السينما".