عاد عمال منجم تشيلي الذين حوصروا داخل منجم على عمق 700 متر تحت الأرض لمدة 69 يومًا عام 2010 إلى الأضواء ثانية، الجمعة، بعد أن التقوا بالنجم السينمائي أنطونيو بانديراس وممثلين آخرين سيجسدونهم في فيلم "الثلاثة والثلاثون". وخلال محنتهم لم يجد عمال المنجم وعددهم 33 شخصًا سوى المياه الملوثة من أجل البقاء على قيد الحياة وأشعلوا متفجرات في محاولة يائسة لتنبيه عمال الإنقاذ بمكانهم. وبعد أن أمضوا 69 يومًا تحت الأرض نجح عمال الإنقاذ في إخراجهم واحدا تلو الآخر في عملية تابعها العالم عبر شاشات التلفزيون. وقال "بانديراس" خلال حفل أقامه رئيس تشيلي، سبستيان بنييرا، في القصر الرئاسي وحضره عمال المنجم لاستقبال الفنانين الذين حضروا إلى تشيلي من أجل تصوير الفيلم: "كنت واحدًا من الملايين الذين جذبتهم القصة بشدة.. ما حدث يوضح قيمة الحياة في عالم مشوش وعنيف". ويجسد "بانديراس" في الفيلم شخصية ماريو سيبولفيدا، الزعيم الروحي لعمال المنجم، الثلاثة والثلاثين. وقال "سيبولفيدا"، المعروف باسم "ماريو الخارق"، مازحا وهو يقف جنبا إلى جنب مع "بانديراس" "نشبه بعضنا البعض أليس كذلك؟". والفيلم الناطق بالإنجليزية المكسيكية من إخراج باتريسيا ريجن، ويجري تصوير الفيلم في منطقة كوبيابو الصحراوية القريبة من منجم سان خوسيه الصغير للنحاس والذهب وفي كولومبيا.