عرضت رابطة مراسلي الأمم المتحدة بالاشتراك مع معهد / ثينك تانك - بيروت / الليلة الماضية في مقر المنظمة الدولية بنيويورك فيلم /الميدان/ المصري المرشح لنيل جائزة الأوسكار عن افضل فيلم وثائقي طويل يجسد أحداث حركة الاحتجاجات المصرية التي شهدتها العاصمة المصرية خلال الفترة من يناير 2011 حتى أغسطس 2013. وتتركز مشاهد الفيلم على الأحداث الثورة التي وقعت في منطقة ميدان التحرير بالقاهرة بدء من حركة الثورة الأولى عام 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الاسبق حسني مبارك وإمتدادا لثورة 30 يونيو 2013 التي ساهمت في عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتشكيل الحكومة المصرية الحالية. ويتناول الفيلم مشاهد حيه للتظاهرات المليونية التي شهدها ميدان التحرير تحت شعارات مختلفة تمحورت مطالبها بالدعوة الى الحريات العامة ومعالجة إنفرادية النظام السابق في اتخاذ القرارات والسياسات الوطنية ومحاولات هيمنته على أجهزة الدولة وكذلك الدعوة لإضفاء ممارسات تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الانتقالية ومنع إساءة استخدام الدين في توجيه سياسات البلاد. واستعرض الفيلم التحديات التي تواجه الشباب المصري وطموحاتهم ووتطلعاتهم بإحداث التغيير الديمقراطي الحقيقي. واوضحت المخرجة جيهان نجيم والمنتج كريم عامرغاياتهما من جعل هذا الفيلم أداة لتخليد حيثيات هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر الحديث. وقالت نجيم ان فكرة الفيلم مستوحاة من حياة الناس وشعورهم بأنهم خرجوا من السجن الكبير قائلة "نحن نحب الحياة ونحب الحرية". وحول ترشيح الفيلم الوثائقي لجائزة الاوسكار قالت نجيم ان هذا الفيلم يمثل آمال وأحلام المصريين ويتحدث عن دماء الآلاف الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الإنسان والحقوق والعدالة الاجتماعية. وذكرت ان الفيلم يكشف "جمال وقوة وشجاعة الشعب المصري" وقالت ان الشعب المصري علمنا الشجاعة وهذه الشجاعة مصدر إلهام لنا. وأكدت أن حياتها الشخصية تغيرت بفضل شجاعة الشعب المصري معتبرة ان هذا الفيلم هو شاهد على نضال المصريين من أجل حقوقهم وحريتهم. وقالت ان اختيار هذا الفيلم وترشيحه لجائزة الاوسكار يمثل اعترافا دوليا بهذا النضال. وتعتبر المخرجة نجيم من المخرجين المعروفين في مجال الافلام الوثائقية ولديها العديد من الافلام وعملت اثر تخرجها في جامعة هارفارد باخراج العديد من الأفلام الوثائقية في الشرق الأوسط والولايات المتحدة على حد سواء لمحطة الاخبار الامريكية /ام تي في/ وكذلك من خلال شركتها الخاصة. يذكر ان معهد بيروت الذي اسسته وتترأسه رئيسه رابطة مراسلي الأمم المتحدة راغدة درغام هو معهد بحثي مستقل يهتم بالدراسات السياسية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.