يتنافس فيلم وثائقي يتناول واحدة من أسوأ المذابح منذ الحرب العالمية الثانية على إحدى جوائز الأوسكار التي ستعلن في مطلع الأسبوع القادم، لكن إذا فاز بالجائزة فمن غير المتوقع أن يصعد مخرجه المساعد الإندونيسي إلى المنصة ليتسلمها لأنه خائف على حياته. ويتمحور فيلم "Act of Killing" ومدته ثلاث ساعات تقريبا حول أحد القتلة الذي شاركوا في التطهير الدموي لأكبر حزب شيوعي خارج الصين والاتحاد السوفيتي السابق.. وبلا أي علامة على الندم يعيد القاتل أمام الكاميرا الطريقة التي كان يشنق بها ضحاياه قبل حوالي 50 عاما. ويتناول الفيلم أحلك فترة في السنوات الأولى لإندونيسيا بعد الاستقلال والتي سادها العنف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية تيوكو فايز آسيا: "إنها مأسأة ونحن كأي شخص آخر نبغض أولئك الذين شاركوا في الفيلم وإعادة تمثيل المجازر.. هؤلاء الناس لا ينتمون إلى إندونيسيا اليوم". وفي علامة على أن القضية لا تزال تتسم بالحساسية يقول المخرج المساعد الإندونيسي وغيره من الإندونيسيين الذين شاركوا في الفيلم إنهم لا يريدون إعلان أسمائهم.