عُرض في قصر رام الله الثقافي، مساء اليوم الجمعة، فيلم 'متران من هذا التراب' للمخرج الفلسطيني الشاب المولود في إسبانيا أحمد النتشة. واستلهم المخرج عنوان الفيلم الوثائقي من قصيدة الجدارية، التي يقول فيها الشاعر محمود درويش: 'متران من هذا التراب سيكفيان الآن .. لي متر و75 سنتيمتر .. والباقي لزهر فوضوي اللون يشربني على مهل'. ويتناول الفيلم التحضيرات لمهرجان موسيقي في مدينة رام الله، سيقام في قصر رام الله الثقافي، على بعد أمتار من قبر الشاعر الكبير محمود درويش، ويظهر فلسطينيين وفلسطينيات بعيدا عن المواجهات والقتل، أو الصورة النمطية التي تظهر عادة في وسائل الإعلام، كما قال مخرج الفيلم النتشة في حديثه. وأضاف أن فيلمه 'فيلم مع درويش وروحه، ويتحدث عن كثير من الأشياء في فلسطين، ورؤيته لها'، ورغم ذلك فإن درويش لم يظهر كثيرا في الفيلم الذي مدته 80 دقيقة، والذي يبدأ بحوار بين مصورة وفني مونتاج فيديو، يتناقشان من خلاله في صور للثوار الفلسطينيين في بدايات الثورة الفلسطينية والعمل المسلح في ستينات القرن الماضي، وتجنيد الأطفال وتدريبهم وانخراطهم في الثورة. ثم ينتقل الفيلم إلى التحضيرات للمهرجان الموسيقي، من خلال فنيي الصوت، والموسيقيين، وراقصين في فرقة الدبكة التراثية، والعاملين في قصر الثقافة، يروي الفيلم فلسطين، برؤية النتشة البعيدة عن صورة فلسطين النمطية في الإعلام.