توافد عشاق السينما السورية على درا الأوبرا، بغية متابعة العرض الثاني من أفلام مهرجان "الأفلام الحديثة من الشركات العالمية"، الذي يأتي بمثابة تعويض، منذ توقف دورات مهرجان دمشق السينمائي. وتعمل مؤسسة السينما على إقامة مثل هذه التظاهرات كل شهرين مرة، على الرغم من ما تشهده البلاد من أحداث داميّة، حيث كانت البداية هذا العام بتظاهرة "فن وتجربة"، و"أفلام حديثة"، التي قدّمت بشكل يومي، وبدعوة مفتوحة، أكثر من 75 فيلمًا، من أحدث إنتاج الاستوديوهات السينمائية العالمية، وكانت فرصة استثنائية للمهتمين والمشتغلين في السينما، للإطلاع على آخر التجارب والتيارات السينمائية. ومن الأفلام التي شاركت "غاتسبي العظيم"، و"أليكس كروس"، و"داخل الظلام"، و"رجل الفولاذ"، و"طفل الورق"، و"ما وراء الأرض". ويرى الخبراء في المجال أنَّ هذه الخطوة تحسب لمؤسسة السينما، التي جاءت على الرغم من مقاطعة بعض الشركات السينمائية العالمية للمؤسسة الرسمية، حيث أمّنت فرصة كبيرة لعرض معظم الأفلام المهمة في السوق الدولي، ضمن مهرجان "الأفلام الحديثة من الشركات العالمية"، والذي انتهى أخيرًا. وتعيد المؤسسة العامة عرض أفضل الأفلام التي شاركت في مهرجان أفلام حديثة من الشركات العالمية، ولاقت إقبالاً جماهيريًا، بغية إتاحة الفرصة أمام من خسر فرصته في حضور بعض هذه الأفلام، بسبب الازدحام الشديد. وتمّت برمجة عدد من هذه العروض لتكون بمثابة مهرجان مصغر، يشمل عرض سبعة عشر فيلمًا، من بين أفلام المهرجان، حيث ستبدأ العروض السينمائية، الأربعاء المقبل، وحتى السابع من نيسان/أبريل الجاري. يذكر أنَّ من الأفلام التي سيعاد عرضها "الكلمات"، و"الشعوذة"، و"عن الوقت"، و"طائرات"، و"المستذئب"، و"أبراج الحظ"، و"أنت تحتقرني"، و"الصحبة التي تحافظ عليها"، و"الغاضب"، و"سقوط أوليمبوس"، و"الطقس غائم مع فرصة لهطول كرات اللحم"، وذلك في صالة الدراما، في دار الأسد للثقافة والفنون.