مهرجان الفيلم الاوروبي

اختتمت في العقبة الجمعة جولة مهرجان الفيلم الاوروبي في عدد من محافظات المملكة والتي انطلقت من الزرقاء مرورا بأربد والطفيلة وصولا الى العقبة .

ويستعد منظمو المهرجان , بعثة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام - الى اطلاق عروض الدورة السادسة والعشرين في العاصمة عمان اواخر الشهر الجاري.

واقتصرت عروض المحافظات على عروض لفيلمين من بريطانيا والسويد حائزين على عدد من الجوائز العالمية في حين تضم عروض العاصمة جملة من الافلام الاوروبية المتنوعة التي لفتت اهتمام النقاد وعشاق السينما في اكثر من مهرجان وملتقى سينمائي دولي .

وتأتي اقامة مثل هذا المهرجان لتعزيز ثقافة الافلام بين البلدان العربية والاوروبية وإثراء للحوار بين حضارتين انسانيتين والرغبة في تحقيق التقارب بينهما من خلال إظهار مدى التشابه بينهما.

ويعدّ المهرجان مشروعا مشتركا بين بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات دول الاتحاد الأوروبي في الأردن، حيث يرمي إضافة إلى عرض الأفلام الأوروبية، إلى تسهيل وصول الأفلام المنتجة في الأردن إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وتطوير روابط التعاون المستدام بين المهنيين في صناعة السينما .

وتناول الفيلم البريطاني رباعية موسيقية للمخرج داستن هوفمان، موضوعا مستمدا من مسرحية الكاتب رونالد هاروود، يشتمل على نماذج متنوعة من المتقاعدين الموسيقيين يقيمون في مأوى للمسنين، بانت في رؤية المخرج البليغة وهي تقدم اشكالا من العلاقات والصداقات الممتعة بين نزلاء المأوى من الموسيقيين المسنين لا تنأى عن الكوميديا والدعابات في مسعى الاقتراب من دواخل تلك الشخصيات وهمومهم وطموحاتهم خلال تحضيرهم للاحتفال بذكرى ميلاد فيردي احد اشهر واضعي الموسيقى الكلاسيكية العالمية.

ودارت قصة الفيلم السويدي العائلي تنين الجليد للمخرج مارتن هويدال حول مغامرات فتى يعاني من تفكك اسري في رحلته مع التأقلم والاستقرار في بيت عائلة يضمن له السفر في عالم من الاحلام والشغف بالحيتان , كل ذلك على خلفية من الاحداث والمغامرات التشويقية التي تتكىء على مخيلة صناع الفيلم الرحبة في عالم الطفل وشوقه الى المعرفة.