بغداد ـ جعفر النصراوي
وصل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الاثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية هي الثالثة منذ توليه منصبه، لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين بالإضافة إلى الأزمة السورية، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الملكة عاليا في العاصمة الأردنية نظيره الأردني عبد الله النسور. يرافق المالكي في زيارته وزراء النفط عبد الكريم لعيبي، التجارة خير الله حسن بابكر، الزراعة عز الدين الدولة، وعدد من المسؤولين، فيما سيلتقي رئيس الحكومة خلال زيارته العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، لبحث العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، والأزمة السورية. وتعتبر زيارة نوري المالكي إلى الأردن هي الثالثة منذ توليه منصبه في العام 2006، إذ زار رئيس الحكومة الأردن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2010، فيما زارها مرة ثانية بعد نحو أسبوع على الزيارة الأولى. وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر في 27/11/2012، خلال جلسته الاعتيادية، منح الحكومة الأردنية 100 ألف برميل نفط، كهدية إلى الشعب الأردني. وتعرضت العلاقات العراقية الأردنية إلى توتر رافق زيارة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق يوم 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، دون إبلاغ الحكومة المركزية بموعد الزيارة ولا أسبابها، وهو ما اعتبرته الحكومة العراقية على لسان مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي "تدخلاً في الشأن العراقي"، فيما طالب نائب عن كتلة رئس الوزراء البرلمانية، باستدعاء السفير أو القنصل الأردني لتوضيح أسباب هذه التصرفات، متهماً الأردن باحتضان "الإرهابيين" والمطلوبين للقضاء العراق، على الرغم من ضخ العراق نفطه بأسعار تفضيلية إلى الأردن. ويرتبط الأردن والعراق باتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة وقعت خلال العام 2009، ولم تستكمل إجراءاتها الدستورية من قبل الجانب العراقي، كما تم توقيع اتفاق مشترك عام 2008 لتزويد الأردن بالنفط الخام بمعدل 10 آلاف برميل يومياً، وتم تمديده لمدة ثلاث سنوات تنتهي في العام الحالي