غادر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق قطاع غزة عبر معبر رفح بعد زيارة استمرت أسبوعًا. ويذكر أن أبو مرزوق قد وصل إلى القطاع الجمعة الماضية مع وفد حماس الخارج بقيادة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشع وبعضوية عزت الرشق ومحمد نصر لحضور مهرجان انطلاقة حماس، واستمرت زيارة الوفد ثلاثة ايام. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن معبر رفح هو أكثر موضوع تم الحديث عنه في كل ملفات الحوار واقترحوا علينا تارة أن يشرف عليه حرس الرئاسة أو الأوروبيين لضبط التهريب والممنوعين وتارة المصالحة". مؤكدًا أن معبر رفح لن ينقل جغرافياً وسيبقى إطاراً للعاملين فيه حالياً ولن يحدث به كثير من التغيرات عن الوضع الحالي، مستدركاً "فمن يريد مشاركتنا فليأتي من دون شروط وغير ذلك نحن صابرون". جاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الداخلية في غزة مساء الجمعة لوداع أبو مرزوق والوفد المرافق له بعد انتهائهم من زيارة قطاع غزة خلال الفترة الماضية في صالة المغادرة بمعبر رفح البري جنوب قطاع غزة في حضور وزير الداخلية في الحكومة المقالة، فتحي حماد، ووكيل الوزارة كامل أبو ماضي، ووكيل وزارة الخارجية د. غازي حمد والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء د. أحمد يوسف وقادة الأجهزة الأمنية ومدراء الإدارات والهيئات المركزية ولفيف من ضباط الأجهزة الأمنية. كما أثنى أبو مرزوق على مناقب وزير الداخلية وقال" إن وزارة الداخلية والأمن الوطني هي جسر الأمن والأمان لسكان قطاع غزة ومستقبلاً لكل فلسطين". بدوره، رحب وزير الداخلية بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له على أرض غزة، وقال "نستقبل الإخوة ونحتفل بهم في ظل إشارات متعددة ففي وجودهم بيننا بعد إبعاد طويل نستقبلهم في ظل بشريات العودة لفلسطين وعكا وحيفا ونبشرهم على أمل العودة الرسمية وليس العودة في زيارة خاطفة" . وأشاد بمناقب أبو مرزوق كرجل سياسة ودبلوماسية ورجل فتح الآفاق وأحد مؤسسي حركة "حماس" في الداخل والخارج وله فضل كبير في إعادة تنظيم صفوفها عام 1989 خلال الانتفاضة الأولى . ولفت حماد إلى أن أبو مرزوق كان أول رئيس للمكتب السياسي لحركة حماس قبل أن يعتقل في السجون الأميركية ويفرج عنه العام 1999.