غزة ـ محمد حبيب
رفضت حركة "فتح" الاتهامات التي وجهتها حركة "حماس" للسلطة الفلسطينية بتشويه صورتها في الإعلام المصري. وشددت الحركة، في تصريح صحافي تلقى "العرب اليوم" على نسخة منه، "على أن الحل يكمن في إنهاء الانقسام وليس في هذه الاتهامات التي من شأنها الإساءة لمصداقية شعبنا والتأثير على علاقته بالشقيقة مصر". وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة: "تربطنا بمصر علاقة استراتيجية وتاريخية معمدة بالتضحيات الجسام التي قدمها الجيش المصري العظيم في معاركه من أجل فلسطين". وأكد أهمية واستراتيجية العلاقة التي تربط شعبنا بمصر، قيادة وجيشا وشعبا، داعيا إلى الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم المصالح القومية والوطنية للشعبين المصري والفلسطيني. وكان القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، قال، الأربعاء، إن حركته وضعت يدها على وثائق تثبت تورط ضباط محددين في السلطة الفلسطينية في رام الله بصياغة شائعات وتصديرها لوسائل إعلام مصرية لتشويه حماس. وأوضح البردويل في تصريح له عبر صفحته على "فيسبوك" أنه في سياق بحث الحركة عن مصادر الشائعات المتلاحقة التي تبثها بعض وسائل الإعلام المصرية للنيل من حماس ومن الشعب الفلسطيني فوجئنا بوثائق رسمية صادرة عن أجهزة أمن السلطة في رام الله وبأسماء ضباط محددين بهذا الخصوص". وأشار إلى أن الوثائق تثبت أن هؤلاء الضباط يقومون بصياغة البيانات المفبركة والأخبار والشائعات وتصديرها مدفوعة الثمن إلى وسائل إعلام مغرضة لنشرها والترويج لها". وقال البردويل معلقا على هذا الأمر: "هذا يحدث في عهد المصالحة الوطنية، والوثائق موجودة بحوزتنا، فماذا نقول للصهاينة؟" حسب تعبيره. وتشن وسائل إعلام مصرية منذ فترة طويلة حملة لتشويه حركة حماس وجناحها العسكري بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، دون الاستناد إلى أدلة أو مصادر موثوقة، معتمدة على بيانات مضللة ومصادر مجهولة