جدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي طرح "عقد طاولة حوار بمشاركة كل الأطراف المعنية للاتفاق على قانون الانتخابات النيابية وبعدها تستقيل الحكومة، ثم تتشكل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على الانتخابات النيابية وتضم أشخاصا غير مرشحين للانتخابات. وفي حديث إلى "قناة العربية" ضمن برنامج"إستديو بيروت" مع الزميلة جيزيل خوري يذاع مساء الخميس  قال "أنا مع تشكيل حكومة جديدة ولكنني لن أترك البلد في الفراغ ،فهذا الأمر غير وارد". وردا على سؤال قال ميقاتي" الحكومة تؤمن الاستقرار نسبيًا في البلد، ولو لم تكن موجودة لكنا شهدنا الفوضى ،ولكان من الصعب معالجة الملفات التي طرحت أمامنا، لا سيما الأمنية منها في طرابلس وصيدا والضاحية الجنوبية" . وعن الانتخابات النيابية قال " كائنًا من يكون رئيس الحكومة في فترة الانتخابات، عليه العمل في الموعد المحدد قبل نهاية شهر حزيران/ يونيو، على إجراء الانتخابات النيابية ، لأن هذا الموعد دستوري" . وعما إذا كان مرشحًا للانتخابات قال  "من الطبيعي أن أترشح للانتخابات فأنا  أتعاطى الشأن العام .       " وعما يحكى عن وجود لائحة بشخصيات مهددة بالاغتيال أجاب ميقاتي" لقد عقدنا اجتماعا أمنيا الأربعاء أبلغنا من  خلاله وزير الداخلية أن مسؤولا في تيار المستقبل سلّمه لائحة بأسماء شخصيات من هذا الفريق قال "إنهم تلقوا تهديدات وطلب لهم الحماية". ناقشنا هذا الموضوع واتخذنا الإجراءات المناسبة،علما أن هذا الموضوع لا يعالج بالسجلات والاتهامات وتحميل الحكومة المسؤولية بل بالتعاون بين الجميع. هناك سلسلة من الإجراءات تم اتخاذها، وهم عليهم أخذ الحذر ومسؤوليتنا كدولة أن نتخذ الإجراءات المناسبة ." وعن موضوع داتا الاتصالات وقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن قال" انطلق قرار مجلس الوزراء في هذا الشأن من مسألتين أساسيتين هما الحرية المصانة بالدستور اللبناني والقانون الخاص بتعقب حركة الاتصالات ، ولذلك نص القرار على إعطاء كامل المعلومات في شأن أية أرقام يتم الاشتباه بها  من دون أي تردد . " أما عن موضوع أحداث طرابلس قال" هذه الأحداث، في جزء كبير منها، هي انعكاس لما يجري في سوريا إضافة إلى تراكمات الخلافات القديمة التي لا تزال قائمة. نحن نبذل كل ما نستطيع لمعالجة الأحداث سواء بالاتصالات السياسية أو بالإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش، ولكن المعالجة تتطلب أساسا الجلوس إلى طاولة واحدة وإجراء المصالحة الحقيقية بين المتخاصمين". و بشأن سلسلة الرتب والرواتب قال ميقاتي: عندما اجتمعنا مع هيئة التنسيق النقابية في شهر حزيران الفائت أعطيناهم الوعود ولكن الوضع الاقتصادي تغير والظروف مختلفة ، لذلك نحن نعيد درس الموضوع على قاعدة التوفيق بين حق الموظفين والعمال وبين الوضع المالي" . و ختامًا أجاب على سؤال عن علاقته بالمملكة العربية السعودية وبغيرها من الدول العربية قال " رغم كل ما يقال فإننا لا نخرج من جلدنا . انتماؤنا عربي وهوانا عربي، وإذا حاول احد إخراجنا من الباب فسنعود من الشباك ، ورغم كل ذلك فنحن أيضا  لدينا عتب على الدول العربية ، لأن لبنان لا يترك لوحده".