بيروت- لبنان اليوم
نعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية سنة 1990، قائلا إن "العهد انتهى في الشارع".
وقال إن عهد الرئيس ميشال عون وكذلك اتفاق الطائف (الذي شكل دستورا للمصالحة الوطنية في أعقاب الحرب الأهلية) "قد انتهيا".
وجاء تصريح جنبلاط في حديث لفضائية MTV اللبنانية الليلة الماضية، اعتبر خلاله أن العهد كله كمنظومة سياسية انتهى، وكذلك اتفاق الطائف الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء اللبنانيين في مدينة الطائف السعودية برعاية عربية ودولية عام 1990 بعد 15 سنة من الحرب الأهلية التي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 10 ألف قتيل وجريح.
ووصف ما يحصل على الصعيد الحكومي بأنه مخالف للدستور وقال: "نصحت رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أكثر من مرة بعدم ترؤس الحكومة المقبلة ولو كنت مكانه لكنت وقفت متفرجا... قلت له فليحكموا حتى لو كان بحكومة من لون واحد. لكن يبدو أن كلامي لم يلق صدى".
وعن رأيه بإمكان عودة وزير الخارجية صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل إلى الحكومة، قال: "أعتقد أن هناك وجوها انتهت".
وكشف عن عدم نيته المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها، مشيرا إلى أن "المشاركة سيكون لها أثر سلبي على الحزب".
وأضاف: "نحن لا يمكننا أن نشارك بقانون العفو بهذا الشكل... هناك وجوه سياسية انتهت في لبنان... أصبنا بالاهتراء (قاصدا الطبقة السياسية)... سنبدأ ورشة تغيير داخلية لإعادة الاعتبار لتراث الحزب الاشتراكي.
وكشف جنبلاط أن حزب الله لم يضغط عليه لإبقاء وزراء حزبه في حكومة الحريري، مضيفا: "لقد أبديت تضامنا مع الحريري حتى استقال، وغرقنا جميعا".
وتابع كاشفا أنه لا يتفق مع حزب الله على أن "معظم ما يجري في الشوارع هو مؤامرة... الناس يعبرون بصدق عن رغبتهم في التغيير. لماذا نعيد السياسيين الذين اهترؤوا وتحكم فيهم الصدأ الفكري؟".
قد يهمك ايضا:
إيلي الفرزلي يؤكّد أنّه لا يمكن اختيار بديل الحريري إلّا بموافقته هو شخصيًا
المتظاهرون اللبنانيون ينجحون في منع النواب من الوصول إلى البرلمان