أديس أبابا ـ خالد الشاهين
بدأت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الاثنين، قمة زعماء دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا "إيغاد" لمناقشة سبل وقف تدهور الأوضاع الامنية والانسانية في جنوب السودان، بينما قاطعها رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت وانتقدتها حكومته.
وانتقد وزير الأعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي، وسطاء "إيغاد" التي ترعى اتفاق السلام في بلاده، ووصف في تصريحات للصحافين عقب اجتماع مجلس الوزراء في جوبا برئاسة سلفاكير أن وسطاء إيغاد غير منصفين وكأنهم ليسوا جزءاً من هذا العالم، وذلك في إشارة إلى خطاب الوسطاء الذين انتقدوا سير تنفيذ اتفاق السلام وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخرق وقف النار وفشل عملية الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس الجنوبي أخيراً.
وقال مكوي إن عملية الحوار الوطني لم تبدأ وما يحدث الآن عبارة عن اجراءات أولية لبدء الحوار، مؤكداً أن عملية السلام في جنوب السودان تسير بصورة أفضل. وتناول النزاعات الدائرة في انحاء متفرقة من البلاد، وقال إن ما يحدث عبارة عن نزاعات قبلية فقط لا تأثير لها في الحكومة ولا في إجراءات تنفيذ اتفاق السلام. وأوضح أن الحكومة لم تشارك في قمة زعماء "إيغاد" لعدم تلقيها دعوة لتكليف ممثل عن سلفاكير الذي اعتذر رسمياً.
إلى ذلك، تصاعدت المواجهات العسكرية في جنوب السودان، إذ استولت قوات "أنقذوا الوطن" التابعة لقوات الجيش الوطني المتمرد على القاعدة العسكرية الإستراتيجية التابعة للجيش في منطقة وارقوت أمس، كما قتلت أكثر من 80 عنصراً من القوات الحكومية، أبرزهم قائد القاعدة. وأكد الناطق الرسمي باسم قوات "أنقذوا الوطن" العميد دينق مارينق ديت لـ "الحياة" أن قواتهم كبدت القوات الحكومية خسائر في أكثر من 80 جندياً حكومياً، واستولت على 37 قطعة كلاشنيكوف، إضافة إلى رشاش من نوع "بي كام"، وهاون 81 ملمتراً، ودُمرت دبابة، وسيارتين بالكامل، لافتاً إلى أن قواته خسرت عنصراً واحداً وجُرح آخران. وتابع: «ما زالت قواتنا صامدة ومسيطرة على المنطقة العسكرية على رغم التعزيزات والقصف العنيف من الجيش.