واشنطن ـ يوسف مكي
رجحت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وجود تواطؤ لأميركيين، بينهم أعضاء في فريق الرئيس الجمهوري، مع الروس في الهجمات الإلكترونية التي استهدفتها، في خطاب ألقته الأربعاء بررت فيه هزيمتها. وخلال مؤتمر تكنولوجي في كاليفورنيا، تناولت المرشحة الديمقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني بإسهاب حملة التضليل الإعلامي والقرصنة التي نسبتها الأجهزة الأميركية إلى روسيا، والتي تعرضت حملتها لها خلال الأشهر التي سبقت عملية الاقتراع.
وقالت كلينتون، خلال المؤتمر التكنولوجي الذي نظمه موقع "ريكود" لأخبار القطاع التكنولوجي، إن "الروس برأيي، واستناداً إلى الأشخاص في الاستخبارات ومكافحة التجسس الذين تحدثت إليهم، ما كانوا ليعرفوا كيف يستخدمون هذه المعلومات كأسلحة لو لم يحصلوا على مساعدة من أميركيين"، مشيرة إلى سيل المعلومات الكاذبة التي نشرت على الإنترنت، وإلى "عمليات النشر الأوتوماتيكية" لتغريدات ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى الرسائل الإلكترونية التي تمت قرصنتها، وأشارت خصوصاً إلى دور لعبه أشخاص مطلعون على "استطلاعات الرأي والبيانات".
وردا على سؤال عن الجهة التي كانت توجه الروس، أجابت وزيرة الخارجية السابقة: "إننا نحصل على معلومات متزايدة عن كل اتصالات بين مسؤولين في حملة دونالد ترامب وشركاء له مع الروس قبل الانتخابات، وخلالها، وبعدها". ولما سألتها الصحافية التي كانت تدير الحوار ما إذا كانت تميل إلى اتهام ترمب نفسه، أجابت كلينتون: "نعم. نعم، أميل إلى اتهام ترمب. من الصعب ألا أفعل ذلك".
ورد الرئيس الأميركي على هذه الاتهامات، في رسالة على "تويتر" في وقت متأخر مساء الأربعاء، منتقداً منافسته السابقة لعجزها عن تحمل مسؤولية هزيمتها، وكتب ترمب: "هيلاري المحتالة تلقي باللوم الآن على الجميع باستثنائها هي نفسها، وترفض الإقرار بأنها كانت مرشحة سيئة. تتهم "فيسبوك"، وحتى الديمقراطيين، واللجنة الوطنية الديمقراطية".