بيروت- لبنان اليوم
أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005. ذكر ذلك الموقع الرسمي للمحكمة، الذي أوضح أن غرفة الدرجة الأولى قررت بالإجماع أن المتهم سليم جميل عياش، مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول بجميع التهم المسندة إليه. بينما قررت أن المتهمين حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا غير مذنبين فيما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم في قرار الاتهام الموحد المعدل.
من هو جميل عياش؟
ولد عياش في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 في حاروف - النبطية، وعاش في شارع الجاموس في الحدث جنوبي بيروت، وفي مجمع آل عياش في حاروف في جنوب لبنان، بحسب موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقال موقع المحكمة الدولية إن عياش متهم بالتآمر لتنفيذ عمل إرهابي بواسطة مواد متفجرة، وبقتل رفيق الحريري و21 آخرين عمدا، ومحاولة قتل 226 شخصا آخرين عمدا باستعمال مواد متفجرة.
ولفت الموقع إلى أنه في 1 فبراير/شباط 2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين غيابيا، علما أن عياش لا يزال حرا طليقا. وبحسب الموقع، فإن اسم عياش ارتبط بـ3 آخرين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال تلحريري، وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وأكدت المحكمة براءة ثلاثة من المتهمين (صبرا وعنيسي ومرعي) في قضية اغتيال رفيق الحريري. ووجدت المحكمة أن المتهم عياش مذنب بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي.
وعمل رفيق الحريري الذي تولى الوزارة أولا في عام 1992 حتى 1998، على النهوض بلبنان اقتصاديا وسياسيا، وتولى الوزارة مرة أخرى في 2000 وحتى استقالته في 2004 قبل الاغتيال بعام، وكان أيضا رئيس حزب تيار المستقبل من 92 وحتى اغتياله.
وقتل إلى جانب رفيق الحريري 21 شخصا، وأكثر من 100 جريح منهم حارسه الشخصي، ووزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان، حيث تصدعت المباني المجاورة لمكان الانفجار الذي بنى فيه الآن نصب تذكاري للحريري.
وبعد عام من وفاته قال ابنه سعد الحريري: "ما زلت أشعر أني أعيش اللحظة التي اغتالوا بها والدي الرئيس الشهيد، الوالدة وأنا وإخوتي وكل العائلة بل كل رفاق الرئيس الشهيد الذين عرفوه عن كثب ربما لا يستطيعون مغادرة هذه اللحظة. إن 14 فبراير جرح عميق جداً، كانت له تداعيات كثيرة على كل صعيد".
وعملت المحكمة الخاصة بلبنان على التحقيق في قضية الاغتيال، وأصبحت وقتها أول محكمة جنائية دولية تنظم في غياب المتهمين الممثلين بمحامين. ولـ"حزب الله" اللبناني موقف من القضية، والمتهمون في الأمر من "حزب الله"، الذي قال الأمين العام له حسن نصر الله، في وقت سابق إنه لا يعترف بهذه المحكمة وأن المراهنين عليها يلعبون بالنار.
قد يهمك أيضا :
الخارجية الإسرائيلية ردا على الحكم في قضية الحريري: حزب الله اتخذ الشعب اللبناني رهينة
بهاء الحريري يؤكد نسعى لتشكيل حكومة مستقلة عن المنظومة السياسية